داهمت قوات الأمن المركزى مشكلة من ثلاث سيارات مصفحة وثلاث سيارات شرطة مصفحة ومدرعة، صباح اليوم، شوارع قرية الشيخ ضرغام، وأطلق الأفراد الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش والغازات المسيلة للدموع والمطاطى بشكل عشوائى. وألقت قوات الأمن المركزى المشاركة في الهجوم القبض على ثمانى أفراد من أهالى القرية، اتهمتمهم مديرية الأمن بانتمائهم للتشكيل العصابى التابع ل"حمادة زقزوق"، الذي قتل على يد أفراد الأمن منذ أيام، حيث وجهت لهم جميعا تهم حيازة أسلحة ومواد مخدرة. وتمكنت "الوطن" من الحصول على أسماء الثمانى أشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم صباح اليوم، وهم عابد زقزوق 49 ابن عم حمادة زقزوق، ومحمد بشير الديب الشهير بالمزز، ومحمد محمود الديب الشهير بالبط، وعلى الحسينى 43 سنة، وجمال على الحسينى 18سنة، ومحمد على الحسينى زقزوق 23 سنة، مجند جيش، ومحمد محمود الديب وفتحى نوارج ومحمد حسن زقزوق. كما داهمت قوات الشرطة منازل عدد من رجال حمادة زقزوق بشكل أثار ريبة أهالى القرية، حيث قامت النساء والأطفال بالصراخ، وأصيب فى هذه الأحداث العشرات من أبناء القرية تم نقلهم لمستشفيات اليوم الواحد برأس البر ومستشفى عزبة البرج المركزى، ومازالت الأعداد فى تزايد مستمر، وقد انسحبت حاليا قوات الشرطة والأمن المركزى من جميع أطراف القرية دون تأمين. وأكد أهالى القرية ل"الوطن" أن ما شهدوه اليوم وما يشاهدونه حتى الآن "لم يحدث في ثورة 25 يناير"، وعلى الطرف الآخر ما زالت سيارات الأمن المركزى والمدرعات تأمن مداخل ومخارج قرية "الرطمة" تحسبا لوقوع اشتباكات أخرى. والتقت "الوطن" بعدد من أهالى وأسر قرية الشيخ ضرغام، الذين اقتحمت قوات الشرطة والأمن المركزى منازلهم وأطلقت الأعيرة النارية عليهم، فمن جانبه أكد محمد محمد حسن زقزوق 85 سنة كبير عائلة زقزوق بقرية الشيخ ضرغام، والذى أصيب اليوم بطلقات خرطوش، "لقد قامت قوات الأمن المركزى والشرطة باقتحام منزلى، واتهمونى بحيازة السلاح، وأنا رجل كبير فى السن"، متسائلا "على أى أساس يتم اتهامى بهذه التهم"، فيما قام أهالى القرية بالتجمهر أمام منزله ومنعوا قوات الأمن من إلقاء القبض عليه. هانى محمد زقزوق نجار 37 سنة، والذي أصيب بطلقات خرطوش بقدميه، أكد قيام قوات الأمن المركزى "بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع دون هوادة، حيث استنشق عدد كبير من أطفال القرية والسيدات غازات مسيلة للدموع، كادت تودى بحياة عدد كبير من الأطفال الرضع". واتهمت دينا على زقزوق شقيقة، كل من محمد على زقزوق وجمال على زقزوق الذين تم إلقاء القبض عليهم صباح اليوم، قوات الأمن بمهاجمتهم وضربهم بالغاز المسيل للدموع، وإطلاق الخرطوش، وسرقة ما كان بالمنزل من أموال، وإلقاء القبض على شقيقها "ظلما"، حيث أن أشقاءها "لم يحملوا سلاحا أو مواد مخدرة حتى يلقى القبض عليهم دون إذن نيابة"، على حد قولها.