ساد الهدوء التام قرية الرطمة بعد أن تجددت الاشتباكات اليوم بين أهالي الرطمة وأهالي الشيخ ضرغام حيث قامت الأولى بالتجمهر على الحدود الفاصلة مستعينين بزجاجات السولار والأخشاب والسيوف لمواجهة أفراد عصابة حماد زقزوق التي أصرت على الأخذ بالثأر لوفاة ذويهم كما رفضت أسرة حمادة زقزوق تقبل العزاء حيث تم تشييع جثمانه وسط حضور مايزيد عن 15ألف من ابناء قرية الشيخ ضرغام وخطب جميع مؤذني مساجد الرطمة اثناء الصلاة باالصبر والعزيمة والدعاء إلى الله أن يخفف محنتهم ويقف لجوارهم في مواجهة الظلم. واشتعلت الأجواء بالشيخ ضرغام منذ مقتل زقزوق حيث رفض العديد من الأهالي تقبل فكرة وفاة حمادة زقزوق رغم تفحمه تماما واحراقه مرتين. وكانت قد شيعت جنازة زقزوق الشهير بروبين هود دمياط حيث بكى عليه الآلاف من ابناء قريته مبررين ذلك بأنه كان حامي حمى البلد في ظل عدم وجود أمن حيث شيعت الجنازة وسط حراسة أمنية مشددة مكونة من 6 تشكيلات أمنية من قطاع الأمن المركزي كما شيعت جنازة شهيد الرطمة حسن فرج البالغ من العمر 26عاما والذى كان فى انتظار زفه لعروسه بعد عشرة أيام. الجدير بالذكر زقزوق 36 سنة تاجر سلاح وصاحب مزارع سمكية ومقيم بقرية الشيخ ضرغام ومسجل خطر تحت رقم 31 فئة "ب" فرض سيطرة ونفوذ وسبق إتهامه في 18 قضية ما بين (خطف - قطع طريق - سلاح ناري - وسرقة) ومطلوب في 3 قضايا ويعتبر أشهر المسجلين خطر بمصر والمطلوب ضبطه من قبل المشير طنطاوي والقيادات الأمنية. وترجع أحداث الواقعة لقيام زقزوق باستفزاز أهالي قرية الرطمة حيث كان بحوزته سيارة ديمكس وكان عليها "السومبك" وهو قارب صغير وكان يحوى أسلحة ثقيلة رشاشات و"برتا أيه أر" و"كي ايه 47" حيث قال له السيد رجب أحد أهالي قرية الرطمة "ماينفعش يا حمادة تمشي بأسلحتك تستعرض بيها قصاد الناس وغصب عنهم" فرد عليه حمادة "ماتعليش صوتك عليا انت فاكر نفسك فين" فكان رد رجب "هعلي صوتي عليك ياحمادة انت فاكر نفسك ايه بلاش الشغل ده معايا" مما دفع رجالة حمادة زقزوق لإطلاق أعيرة نارية تحت قدم رجب لتهويشه حينما نزل لحمادة القارب. وفجأة قام أهالى القرية الموجودين على الكوبري بالنداء "الحقوا ياجدعان في واحد بيضرب النار في أهالى القرية" كما تم النداء بكافة مساجد القرية فم اكان من الأهالي إلا ان قاموا بإلقاء الطوب عليه حيث تم تهشيم السيارة عليه وذلك بعد قتله لأحد أبناء قرية الرطمة وهو حسن فرج. وقام الأهالي بإحراق السيارة عليه مما أدى لتفحم جسده كاملا بعد حرقه مرتين والتمثيل بجثته وذلك بعد قيامه هو وأفراد عصابته بإطلاق الأعيرة النارية على أهالي القرية مما أدى لإصابة العشرات. وعلمت "الوطن" بقيام عصابة زقزوق بإطلاق الأعيرة النارية في قرية الرطمة مستخدمين الرشاشات والأسلحة النارية حيث أقسموا انهم لن يتوانوا حتى يأخذوا بثأر كبيرهم وتحركت قوات الشرطة والجيش لمكان الحادثة بعد مرور أربع ساعات حيث تجمهر أهالي قرية الرطمة أمام مستشفى التخصص لاستلام جثة ذويهم. كما أغلقت كافة الطرق المؤدية لقريتي الرطمة والشيخ ضرغام وتم عمل ما يشبه الجدار العازل بين القريتين لمنع حدوث اشتباكات ولوقف نزيف الدم بين القريتين حيث انتقل لموقع الحادث تشكيلان أمن مركزى ومدرعات لتأمين مداخل ومخارج القريتين تحسبا لسقوط المزيد من القتلى والمصابين. وانتقلت "الوطن" لموقع الجريمة حيث أكد أهالي القتيل "حسن فرج" أن المتوفى لم يكن له علاقة بزقزوق أو غيره فالواقعة بدءت معهم حينما كان زقزوق يضرب رجب وهو ما دفع الأهالي للتجمهر والتشاجر مع حمادة زقزوق لإدخاله شحنة سلاح واستعراضه بها أمام الأهالي وقتله لأحد ابناء القرية حيث كان بحوزته بلته المانى بالإضافة لأسلحة متعددة الأغراض تضرب على اسطوانة وطبنجات و2أرب جى وأسلحة هاون ودفتين. وطالب أهالي الرطمة بوقوف أجهزة الأمن معهم وعدم التخلي عنهم أمام البلطجية مشيرين إلى إنتهاء الثأر بينهم وبين عائلة زقزوق وردد أهالي القرية في نفس واحد "اذا تعرضت لنا عصابة زقزوق لن نترك حقنا وسندافع عن انفسنا لأخر لحظة فهو كان يحوي البلطجية ومسجلي الخطر والمطلوب تصفيتهم." وأكد الأهالي أنه لا يوجد بينهم وبين أهالي قرية الشيخ ضرغام أي عداوة فهم من وقفوا معهم ضد بلطجية زقزوق وطالب أهالي الرطمة تطهير البحيرة والقبض على عصابة زقزوق لأنها لن تتوانى حتى تأخذ بثأره من كل أهالي القرية. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة قيام كلا من أحمد اللاوندي وعماد الحسيني زقزوق وأحمد الجليل زقزوق وإبراهيم الأكوز ومحمد محمد قاسم القتيل الثاني من أهالي الشيخ ضرغام وأخرون بالهجوم على أهالي الرطمة ورغم أن أهالي قرية الرطمة عزل لا يحملون أي سلاح ويدافعون عن أنفسهم بالحجارة والأخشاب إلا أنهم تمكنوا من القضاء على أخطر بلطجي شهدته دمياط منذ سنوات عدة وفشلت كافة أجهزة الأمن باللحاق به أو تصفيته بكل ماتحمله من أسلحة. وقام أفراد عصابة زقزوق باستخدام الأسلحة الثقيلة و"الأرب جي" للثأر من أهالي الرطمة مما دفع قوات الشرطة للضرب بغازات مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقد تمكنت "الوطن" من الحصول على اسماء عدد من المصابين وهم عماد وطن أبو جمعة 30سنة طلق ناري في البطن والظهر ، السيد رجب أبو جمعة طلق ناري في فخذه وقدمه، إبراهيم محمد علي وهدان 38سنة حرق بوجهه، محمد حسن التابعي سرحان 18سنة جرح بالبطن، محمد رشدي أبو سمرة 15سنة إصابة بالرأس، محمد محمد قاسم زقزوق، رجب أبو جمعة شيخ صيادين الرطمة، محمد حسن سرحان 18 سنة صياد بجرح طعني بالظهر, العربي حسن دحدوح 42 سنة صياد مصاباً بحروق بالجسم وتم نقله لمستشفى دمياط التخصصي.