صور شهداء الكويت خلال «الاستنزاف» و«أكتوبر» تستقبل جمهور معرض الكتاب

وكيل وزارة التخطيط الإعلامى الكويتى: أردنا توصيل رسالة للمصريين أن ما يجمعنا هو وحدة المصير.. ولا ننظر لتاريخ مصر من خلال أشخاص بل من خلال عطائها لنا

فور وصولك للمبنى الرئيسى بمعرض القاهرة للكتاب، تحديداً فى الجناح الخاص بدولة الكويت، ضيف شرف المهرجان، تطالعك لوحات ضخمة بها عشرات الصور لجنود فى زى الجيش الكويتى، وبخط كبير تحمل اللوحات عبارة «شهداء الكويت فى سيناء» الذين استشهدوا بين عامى 70 و73 بحربى «الاستنزاف» و«أكتوبر»، وكأن القائمين على الجناح لم يكتفوا بأن تكون الكويت ضيف شرف المهرجان المصرى فقط، بل حرصوا على أن تستعيد الدولتان ذكريات وحدتهما وصراعهما ضد عدو واحد معا. اللوحات لفتت نظر عشرات الرواد الذين تعجبوا من أن يكون هناك شهداء للكويت فى سيناء، أما الأكثر لفتاً للأنظار فكان الركن الذى حمل شعار «صور الزمن الجميل» التى زينتها عصور لقاءات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مع شيوخ دولة الكويت.
هيلة المكيلمى، وكيل وزارة التخطيط الإعلامى بدولة الكويت، قالت: إن هذه اللوحة تضم شهداء الكويت الذين قُتلوا فى سيناء خلال حرب الاستنزاف المصرية، حين كانوا يحاربون إلى جانب الجيش المصرى، لافتة إلى أن صور هؤلاء الشهداء موجودة داخل المتحف الحربى المصرى أيضاً.
وتضيف: «الكويت تجمعها مع مصر محطات تاريخية مهمة منذ العدوان الثلاثى، ثم حرب الاستنزاف، وبعدها حرب أكتوبر»، مشيرة إلى أن الكويت شاركت مصر خلال حرب الاستنزاف وسقط من جنودها العديد من الشهداء.
«وحدة المصير» هى الرسالة التى أرادت دولة الكويت توصيلها للشعب المصرى، بحسب «هيلة»، قائلة: «الكويت حرصت على إبراز هذا الجانب التاريخى المهم فى العلاقة المصرية - الكويتية داخل معرض الكتاب بهدف توصيل رسالة إلى جمهور الشعب المصرى، وهى أن ما يجمع المصريين مع الشعب الكويتى هو وحدة المصير».
وعن الاحتفاء بالرئيسين المصريين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، تقول: إن كل الزعماء المصريين لهم مكانة كبيرة لدى شعب دولة الكويت، مشيرة إلى أنهم لا ينظرون لتاريخ مصر من خلال الأشخاص وإنما من خلال عطاء الدولة المصرية. وأعربت عن تفاؤلها بمستقبل مصر على الرغم من كل ما يهددها من عقبات، قائلة: «أنا متفائلة بمستقبل البلاد، وستظل مصر دائماً ثقلاً عربياً ومحورياً لا يمكن تجاهله، وإن ما تواجهه من صعوبات هو أمر اعتادت عليه، وليس جديداً على الشعب المصرى، وستخرج الدولة المصرية بإذن الله أقوى وأفضل مما كانت، ونحن نتمنى الأمن والأمان دائماً للبلد الشقيق».