قال وزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسني خلال استضافة مكتبة الإسكندرية له على هامش معرض "الإسكندرية للكتاب" في يومه الأول، إن الإسكندرية هي أكثر المدن التي تعرضت للتشوية في ملامحها، مشيراً إلى أن كورنيش الإسكندرية تحول ل"كوكب القرود"، بعد أن كانت المدينة الأكثر جمالاً من مدن باريس في السبعينات. واستعرض "حسني" خلال الندوة بعض ملامح مسيرته خلال 23 عاما قضاها على كرسي وزارة الثقافة، الذي يؤكد باستمرار أنه لم يجلس عليه كموظف، وكان يعمل لتنفيذ مشروع ثقافي وفني منذ بداية توليه مهام هذا المنصب، مشيراً إلى أن أحد أهم إنجازاته التي يفخر بها ترميم تمثال أبو الهول. وشرح كيف تلقى خبر سقوط جزء من كتف أبو الهول، وتفكيره في الاعتماد على النحات آدم حنين لترميم التمثال وتصحيح الترميمات الخاطئة التي تمت من قبل باستخدام الأسمنت، لينتهي ترميم التمثال خلال 10 سنوات، لافتاً إلى أنه اهتم بجميع المباني الأثرية سواء إسلامية أو فرعونية أو قبطية، ولم يترك مكانا لم يخضع للترميم. وأكد فاروق حسني على رفضه لممارسة السياسة حلال فترة توليه الوزارة، فكان يعمل كونه فناناً وليس سياسياً، حيث رفض الانضمام للحزب الوطني، مشيراً إلى أن الدولة لن تضحي بهويتها قائلاً: "كدنا نفقد الهوية في 25 يناير". وعن المتحف المصري الكبير، قال فاروق حسني إن هذا المشروع هو حلمه الذي يتحقق، مشيرا إلى أن فكرته جاءت بالصدفة بعدما شعر بالانزعاج من وصف أحد أصدقائه للمتحف المصري بالتحرير بأنه "مخزن"، فقرر عندها إنشاء أكبر متحف في العالم، لافتا إلى أن "متحف الحضارة" الذي تم افتتاحه جزئياً، لا يقل أهمية عن المتحف الكبير.
