أحمد فايق يحكي قصة مؤثرة عن والدته: "باعت حلقها عشان تغطي على فشلي"

حكى الإعلامي أحمد فايق، على موقف أرادت فيه والدته أن تعلمه كيفية الاعتماد على النفس والحفاظ على أمواله وهو طفل لم يتجاوز ال13 عاما.
وقال، في أثناء تقديمه برنامج "مصر تستطيع" على شاشة "dmc"، إن والدته كانت ترغب في أن يكون رجلا للبيت منذ صغره، "وقتها كنت باخد دروس خصوصية فحطتلي فلوس الدروس في الدرج وقالتلي مش كل شوية تيجي تاخد مني الفلوس بالقطاعي وإدتني الفلوس كاملة".
وأضاف: "بطبيعتي كمراهق وقتها أخدت الفلوس كلها ورحت لعبت بيها بلياردو، وبعد يومين الفلوس خلصت وكنت متوقع إن أمي تقلع اللي في رجلها وتديني بيها على دماغي، فأمي بصتلي وقالتلي يا أحمد أنا معنديش مشكلة في اللي أنت عملته لكن أنا هديك مرتبي آخر كل شهر وهديك مرتب والدك، وكل العلاوات والمكافآت وأنت اتولى الصرف على البيت".
وتابع: "قلت أخيرا بقيت راجل غني وفجأة لقيت نفسي يوم 27 في الشهر في جيبي 1000 جنيه، ودا طبعا بالنسبة لأسرة صغيرة من الطبقة المتوسطة، بدأت أخطط بقى أنا هعمل إيه وهلعب إيه وحطيت خطة للعب البلياردو والأتاري، وهروح نادي الفيديو واشتري شرايط، وفجأة لقيت والدتي ووالدي بيطلبوا مني المصروف عشان يروحوا الشغل وبيطلبوا مني مصاريف الحضانة لأختي".
واستطرد: "الفلوس بدأت تخلص وأنا مش عارف أدور الميزانية، وبدأت استبعد كل المتع الشخصية عشان الميزانية دي تكفي البيت كله، فأمي عشان تحل الأزمة باعت حلقها عشان تغطي فشلي وقالتلي مفيش مشكلة والشهر الجي هتظبط، عشان تقدملي أهم درس وقالتلي يا ابني أنا مش هعيشلك كتير أنا بعلمك عشان تعرف تستر نفسك وأختك وبيتك"، متابعا: "أمي اتوفت وهي عندها 52 سنة وملحقتش أشبع منها ولا شافت نجاحي".
وأوضح: "أنا بحكي دا عشان أقولكم عظمة الأم المصرية، ربنا بيصرف لكل إنسان جرعة من السعادة والحزن والألم والانتصار والنشوة والانهزام والانكسار".