تدهور الأوضاع الاقتصادية، عدم استقرار الأمن، الدماء التى تغرق الشوارع، وزيادة نسبة التحرش، كلها أسباب دفعت مجموعة من الشباب لتنظيم وقفة يوم 11 فبراير فى ذكرى تنحى الرئيس الأسبق «مبارك»، أمام عدد من السفارات العربية والأجنبية فى القاهرة، عنوانها «عاوزين نهاجر يا كبير»، يوجهون من خلالها عدة صرخات للمسئولين للالتفات لمطالبهم التى يرفعونها بطريقة سلمية. أحمد سامى، أحد المنظمين للوقفة، قال إن التظاهر لم يعد وسيلة مجدية بل مستهلكة، لذا فكروا فى وسيلة جديدة ومبتكرة تلفت الانتباه وهى التوجه إلى عدد من سفارات الدول بأعداد ضخمة فى ذكرى تنحى الرئيس الأسبق «مبارك» والتعبير عن رغبتهم فى الهجرة لأسباب كثيرة ستتم كتابتها فى لوحات ورفعها أمام السفارات: «حلمنا نغير بلدنا وتكون بلد متقدمة فيها حريات وعدالة اجتماعية وتصان فيها كرامة المصرى ولم يحدث رغم قيام ثورتين»، تستهدف حملة «عاوزين نهاجر يا كبير» توجيه رسالة للحكومة بأن الشباب ضاق به الحال فى مصر لذا يفكر فى الهجرة. «أحمد» يؤكد أن الهدف من الوقفة، التى سيرتدون خلالها شارات وكمامات سوداء، ليس الهجرة إلى الخارج بل الاستماع إلى صوت الشباب: «إحنا مش هنهاجر ولا حاجة، دى حاجة رمزية عشان صوتنا يوصل للمسئولين عن البلد».