سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيقات النيابة تكشف: 5 إرهابيين حضروا من الإسكندرية للاعتداء على كنيسة العذراء مطاردة 3 متهمين هاربين فى المناطق الجبلية وشهود عيان: المجند الشهيد كان بطلاً فى المواجهة
تواصل نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية تحقيقاتها فى واقعة الهجوم على كنيسة العذراء بأكتوبر، الذى أسفر عن استشهاد مجند وإصابة اثنين من المتهمين وإلقاء القبض عليهما، وقررت النيابة إيداع المتهمين للعلاج تحت حراسة أمنية لحين الانتهاء من مناقشتهما حول الواقعة، وكشفت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، عن أن 5 متهمين جهاديين وتكفيريين هاجموا الكنيسة وأطلقوا الرصاص على قوة الحراسة، وطاردهم عريف وتبادل إطلاق الرصاص معهم وانتهت المطاردة باستشهاده وإصابة اثنين من المتهمين. وأضافت التحقيقات والتحريات التى جرت بمعرفة أسامة حنفى، رئيس نيابة الحوادث، أن أحد المتهمين كان يرتدى زيا عسكريا والآخر كان ملتحيا، وأنهما استهدفا رجال الشرطة والجيش للقيام بأعمال تخريبية وعدائية من شأنها تهديد السلم والأمن العام، وأشارت إلى ضبط سيارة ملك المتهم الأخير وأسلحة نارية، وتبين أنه حضر من الإسكندرية إلى أكتوبر لتنفيذ العملية الإرهابية، وبمواجهتهما فى التحقيقات أنكرا ما نسب إليهما من اتهامات، وأكد المتهمان حضورهما بصحبة 3 آخرين من الإسكندرية لتنفيذ عملية سطو مسلح على محل ذهب بالمنطقة، فقررت النيابة حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات، ووجهت لهما تهمة القتل العمد والشروع فى القتل والانضمام إلى عصابة وتكوين خلية إرهابية تستهدف رجال الشرطة والجيش، وطلبت تحريات المباحث وتحريات قطاع الأمن الوطنى حول الواقعة وتحديد دور كل متهم بها. وفى السياق ذاته، يواصل ضباط المباحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء مجدى عبدالعال نائب مدير المباحث جهودها للقبض على العقل المدبر للواقعة ومناقشة المتهمين حول تحديدهم الهجوم على كنيسة العذراء بأكتوبر واستهدافهم لقوات الشرطة والجيش، وعما إذا ارتكبوا وقائع مماثلة أخرى من عدمه. ولا تزال قوات الأمن بقيادة اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية والعميد حسام فوزى رئيس مباحث القطاع والمقدم فوزى عامر رئيس المباحث والرائد محمد ربيع معاون المباحث تواصل جهودها لضبط المتهمين الثلاثة الآخرين بعد أن تمكنوا من الهرب لإحدى المناطق الجبلية عقب مطاردة الشرطة والأهالى لهم. «الوطن» انتقلت إلى مكان الحادث ورصدت تفاصيل الواقعة والمطاردة التى استمرت قرابة 16 دقيقة وانتهت باستشهاد المجند محمد طه سيد أبوحامد وإصابة المتهمين محمد عبدالحميد إبراهيم «بطلقات نارية بالظهر» وأحمد محمد فؤاد عبدالرحمن «بطلق نارى بكف اليد اليمنى». وقال خالد إبراهيم، خادم مسجد بأكتوبر، بجوار الكنيسة، وشاهد العيان الذى شارك مع المجند الشهيد فى القبض على المتهم الثانى: «كنت فى المسجد عقب صلاة الظهر وفى تمام الساعة الثالثة عصرا سمعت صوت رصاص فى الشارع، خرجت من المسجد ووجدت سيارة يخرج منها اثنان من المتهمين ويطلقان الرصاص على الحراسة الموجودة أمام باب كنيسة العذراء، وعقب ذلك انطلق المجند الشهيد محمد طه وطارد المتهمين وتبادل معهم إطلاق الرصاص، وأسفر ذلك عن إصابة أحد المتهمين بطلق نارى بالقدم وتبين أنه يرتدى زيا عسكريا عقب سقوطه من السيارة». وأضاف: بعد كده شفت رأس المجند انفجرت بطلقة من المتهم الملتحى، ووقع على الأرض غارقا فى دمائه وهو يردد عبارات «الحقونى، الحقونى».. وبعدين جريت ومسكت سلاح الشهيد وأطلقت الرصاص على المتهم الملتحى اللى قتله، اتصاب فى إيده، وبعدين الأهالى والشرطة حضروا واتمسك المتهم التانى وهرب 3 آخرين.. ربنا يرحمه.. هو دلوقتى فى مكان أفضل من الدنيا كلها.. هو شهيد عند ربنا.