إستهجنت الحكومة الفلسطينية قيام القوات الإسرائيلية المتواجدة عند حاجز "دي سي أو" المتاخم للمدخل الشمالي لمدينة رام الله، باحتجاز موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، صباح اليوم، لأكثر من ساعة، وطلب إبراز الهويات من أفراد الأمن، الأمر الذي قوبل بالرفض. وقالت الحكومة، في بيان لها، إن هذا الإجراء يأتي في سياق الخطوات الإسرائيلية الاستفزازية لاستهداف المواطنين الفلسطينيين، واستهداف موكب رئيس الوزراء المتكرر والمتعمد من جانب القوات الإسرائيلية للمرة الثالثة خلال هذا الشهر. وأكدت الحكومة الفلسطينية أن هذه السياسة الإسرائيلية التصعيدية تأتي ترجمة للتصريحات التحريضية التي يطلقها مسؤولو الحكومة الإسرائيلية ضد القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها التصريحات الأخيرة ضد الرئيس محمود عباس. من جانبه، طالب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو، المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق المواطنين الفلسطينيين، ووقف المضايقات والخطوات الاستفزازية ضد القيادة الفلسطينية، بالإضافة لوقف حملة التحريض التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وقيادتهم. كانت القوات الإسرائيلية قد اعترضت موكب رامي الحمد الله مرتين في 14 الشهر الجاري، الأولى صباحا قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله، عندما احتجز الموكب مجموعة من المستوطنين بحماية من القوات الإسرائيلية، والثانية في مساء اليوم نفسه قرب حاجز زعترة المقام على أراضي نابلس بالضفة الغربية.