فى أغسطس 2011، بدأت قواتنا المسلحة المواجهة الشرسة بين التنظيمات الإرهابية والجهادية فى سيناء بعد دخول المئات من عناصر حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والعناصر الجهادية إليها، بسبب حالة الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد بعد ثورة 25 يناير، وتحركت القوات المسلحة فى العملية «نسر» لإخلاء سيناء من مخطط إقامة الإمارة الإرهابية هناك بعد حصولها على معلومات من مصادرها عن أماكن البؤر الإرهابية وأماكن تمركزها وطبيعة تحركاتها. واتسعت المواجهة مع الإرهابيين فى سيناء بعد عزل محمد مرسى ودخول الكثير من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى صفوف تنظيم القاعدة، وتنسيق قيادات الإخوان مع أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، ليتولى قيادة المعركة، وهو ما جعل سيناء أرضاً خصبة لدخول أجهزة مخابرات 5 دول عالمية على خط الأزمة، لتتحول المعركة من العشوائية إلى مرحلة الحرب المنظمة بقصد إنهاك الجيش المصرى بصفته العمود الفقرى الوحيد للدولة المصرية حالياً. ورغم الخسائر المتكررة لقواتنا المسلحة، فيؤكد الخبراء العسكريون أنه لا حرب دون خسائر، مشددين على أن قواتنا المسلحة تطهر سيناء من الإرهاب عبر تعاون الأهالى والقبائل السيناوية، مطالبين المواطنين بالتوحد خلف الجيش وعدم الالتفات إلى شائعات أن الجيش غير قادر على المواجهة، كما يحاول أن يُظهر البعض. وتتواصل «حرب النفس الطويل» لتنتج عشرات الشهداء من قواتنا المسلحة الباسلة، وسط تأكيدات قادتها أن دماء «أبطال الوطن» لا تزيدهم إلا إصراراً وتحدياً لمواجهة المخاطر التى تحاك للبلاد، مشددين على أن القوات المسلحة قادرة على إنهاء الخلافات المشتعلة فى البلاد. والآن تدخل قوات الشرطة خط المواجهة، ليؤكد الخبراء الأمنيون والاستخباراتيون ضرورة دعم الحكومة لها بتمكينها من مواجهة الإرهاب وزيادة تمويلها وتسليحها لتعاون قوات الجيش.