ندد وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، بأعمال العنف التي وقعت اليوم، بباريس خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة والمناهضة للرئيس فرانسوا أولاند. وقال فالس- في تصريحات صحفية- إنه يدين بأشد العبارات أعمال العنف التي ارتكبها أفراد والجماعات المرتبطة بأقصى اليمين ضد قوات الأمن، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تهدف فقط إلى خلق اضطراب، حيث لم يتردد مرتكبوها عن مهاجمة عناصر قوات الأمن وأشاد الوزير الفرنسي، بتعامل قوات الشرطة والدرك مع هذا السلوك غير المسؤول، مؤكدا أن الجهات المختصة ستقوم بكافة الجهود لتوقيف مرتكبي هذه الأعمال غير المقبولة. وفي نفس السياق، أعلنت الشرطة عن إلقاء القبض حتى الآن على 12 شخصا ممن ارتكبوا أعمال العنف خلال المظاهرات التي جرت اليوم، بالعاصمة الفرنسية وذلك بعد قيامهم بإلقاء الألعاب النارية أو حمل الأسلحة المحظورة.وأسفرت المواجهات بين الشرطة الفرنسية والمتظاهرين عن إصابة 12 من عناصر الأمن. ووقعت اشتباكات- فى نهاية المسيرة المعارضة للرئيس الفرنسي- بين عدد من شباب المشاركين والشرطة بشارع " دو فيلار" بالدائرة السابعة في باريس، حيث قام مئات من الشباب وعدد منهم ملثم بإلقاء الزجاجات والألعاب النارية والقضبان الحديدية، والقمامة والدخان على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقامت قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب بتطويق ساحة "فوبان" التي فر إليها المتظاهرون الذين واصلوا ترديد هتافاتهم "أولاند إرحل"، "فرنسا للفرنسيين".