ألقت قوات الأمن الفرنسية القبض على حوالى 250 شخصا على ضوء أعمال العنف التى شهدتها العاصمة باريس فى نهاية مظاهرات "يوم الغضب" المطالبة برحيل الرئيس فرانسوا أولاند. وقالت مصادر شرطية – فى تصريحات صحفية اليوم "الاثنين" إن عدد المعتقلين بلغ بذلك 262 شخصا ، حيث كان قد تم القبض على 12 شخصا خلال تفريق المتظاهرين مساء أمس "الأحد" بعد مواجهات مئات الشباب وبعضهم ملثمين مع عناصر الشرطة والأمن ؛ ما أسفر عن إصابة 19 شرطيا. وندد وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس بأعمال العنف خلال هذه المظاهرات، معربا عن إدانته بأشد العبارات أعمال العنف التى ارتكبها أفراد وجماعات مرتبطة بأقصى اليمين " ضد قوات الأمن على حد زعمه . وقال إن تلك الأعمال تهدف فقط إلى خلق اضطراب، حيث لم يتردد مرتكبوها عن مهاجمة عناصر قوات الأمن، مؤكدا أن الجهات المختصة ستقوم بكافة الجهود لتوقيف مرتكبى هذه الأعمال غير المقبولة. ووقعت إشتباكات – فى نهاية المسيرة المعارضة للرئيس الفرنسى - بين عدد من شباب المشاركين والشرطة بشارع دو فيلار في الدائرة السابعة بباريس، حيث قام مئات من الشباب وعدد منهم ملثم بالقاء الزجاجات والالعاب النارية والقضبان الحديدية، وسلال القمامة والدخان على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقامت قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب بتطويق ساحة فوبان التي فر إليها المتظاهرون الذين واصلوا ترديد هتافاتهم "أولاند أرحل"، "فرنسا للفرنسيين".