علي نهج الطريقة المصرية. التي أبهرت العالم وصارت مدرسة عالمية بشعاراتها وبرموزها بل وحتي في بعض كلماتها وتعبيرتها. انتشرت ملصقات الاحتجاج في أنحاء العاصمة الباريسية وفي غالبية شوارعها وميادينها. تحمل صورة الرئيس فرانسوا أولاند. وعبارة شهيرة سطرها ميدان التحرير في مصر وهي عبارة "إرحل". لتصبح فرنسا علي موعد مع -"يوم غضبي" باريسي. حيث شارك عشرات الآلاف من المواطنين الليلة الماضية في "يوم الغضب" ضد الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" تلبية لدعوة عدد من المجموعات المعارضة للسياسات الحكومية والأوضاع في البلاد.وتحت الأمطار الغزيرة طالب المتظاهرون في مسيرتهم التي انطلقت من ساحة "باستيل" ووصلت إلي ساحة "أنفاليد" بإقالة الرئيس.. ورفع المواطنون بلغ عددهم ما يقرب من 120 ألفا بحسب المنظمين و17 ألف فقط بحسب وزارة الداخلية. لافتات كتب عليها "فرنسيون غاضبون" و"أولاند أرحل".. ووقعت اشتباكات في نهاية المسيرة المعارضة- بين عدد من شباب المشاركين والشرطة بشارع "دو فيلار" بالداشرة السابعة في باريس. قام مئات شباب وعدد منهم ملثم بالقاء الزجاجات والالعاب النارية والقضبان الحديدية. والقمامة والدخان علي رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقامت قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب بتطويق ساحة فوبان التي فر إليها المتظاهرون الذين واصلوا ترديد هتافاتهم "أولاند ارحل".. "فرنسا للفرنسيين".. وفي السياق ذاته.. طالب عدد من المتحدثين باسم المتظاهرين الغاضبين من البرلمان الفرنسي البدء في إجراءات "إقالة أولاند" لإخلاله. من وجهة نظرهم. بمسئولياته. كانت مجموعة غاضبة دعت منذ شهر نوفمير الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" والصفحة المخصصة علي "فيسبوك" ل"يوم الغضب" ضد الرئيس الفرنسي. وذكرت تلك المجموعة في دعواتها أن الحكومية الحالية- لا تستمع الي الشعب. وتقوم بتجويع الفلاحين وتهميش الجيش. وإفساد النظام المدرسي. وكبت الحريات. وتغتال هويتنا وتدمر عائلاتنا. وهي الأمور التي لخصها بيان الحركة. ومن خلال الخطوط العريضة التي حددتها الحركة ولا تردع المجرمين. كما دعت عدة حركات معروفة ومن بينها "الربيع الفرنسي" المناهضة لزواج المثليين علي لسان متحدثتها الرسمية "بياتريس بورج" دعت ما اطلقت عليه "الأغلبية الصامتة" من ابناء الشعب إلي النزول والمشاركة في "يوم الغضب".