كشف مصدر بهيئة السكة الحديد، عن خضوع جميع قائدي القطارات إلى كشف طبي ونفسي وتحليل المخدرات بدءا من الأسبوع المقبل، وذلك للحد من حوادث القطارات التي يتسبب في بعضها بعض السائقين. وأضاف المصدر، ل"الوطن"، أنَّ هناك عدد كبير من العاملين بجميع طوائف التشغيل خضعوا لمثل تلك الإجراءات، موضحًا أنَّه سيكون هناك لائحة جزاءات جديدة تطبق على العاملين حال تسببهم في وقوع كوارث مثلما حدث أمس في حريق محطة مصر. وقال المصدر، إنَّ حركة القطارات على أرصفة محطة مصر تعمل بصورة طبيعية ومنتظمة، مبينًا أنَّ الهيئة تواصل انتشال جميع تلفيات الحادث الأليم الذى وقع صباح أمس، مؤكدًا أنَّ تحاليل المخدرات سيخضع لها جميع العاملين بالوظائف الحرجة وطوائف التشغيل. ونشب حريق هائل داخل محطة مصر صباح أمس، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث. وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 43 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق. وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.