أصدرت حركة حماس الفلسطينية، بيانا شمل تعقيب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية تعقيبا على ما يجري في مدينة القدسالمحتلة. وقال البيان، إن ما تشهده مدينة القدسالمحتلة وأروقة المسجد الأقصى المبارك من خطوات صهيونية وإجراءات ميدانية بإغلاق باب الرحمة وبعض مؤسسات الأقصى، تحمل خطورة استثنائية، وتعكس نوايا فرض وقائع جديدة لتحقيق التقسيم المكاني والسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى. وأكد البيان على تثمين الحركة وقفة الفلسطينيين في مدينة القدس، وخاصة المرابطين ودفاعهم عن المسجد، وكسر وإزالة ما يحاول الاحتلال أن يثبته من وقائع ميدانية على الأرض، مشيدا بالصمود الهادر الذي يعكس الإرادة الفلسطينية الحقيقية والقادرة على الوقوف كالطود الشامخ في مواجهة إجراءات الاحتلال ومخططاته الخبيثة. ودعت الحركة جماهير الشعب في القدس والضفة والأرض المحتلة عام 1948 إلى التوجه للمسجد الأقصى والاحتشاد عنده، والرباط فيه وحمايته، والوقوف صفًا كالبنيان المرصوص لإفشال خطوات الاحتلال؛ واعتبار الجمعة المقبلة يومًا للزحف من أجل الأقصى في كل مكان من أرض فلسطين المباركة. ثالثًا: ندعو المقاومة والمقاومين إلى الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بكل السبل والإمكانات المتاحة، فالأقصى ترخص في سبيله الأرواح ومهج القلوب، ومؤامرات الاحتلال دونها الدماء. وقال البيان: إن هذه الهجمة الصهيونية الجديدة والخطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك تأتي بعد مؤتمر وارسو، والذي ظن قادة الاحتلال عبره أنهم قد فتحوا ثغرًا جديدًا في جدار التطبيع، ولذلك فإننا ندعو الأمة قادة وجماهير إلى التوقف التام عن كل أشكال التطبيع واللقاء مع هذا العدو وقادته في كل المستويات والمجالات، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قبلة المسلمين الأولى، والتأكيد أن الاحتلال هو العدو المركزي للأمة. وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني الذي أفشل مؤامرة البوابات، وكل المؤامرات السابقة والإجراءات الاحتلالية التي استهدفت المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا لن يستسلم لهذه الإجراءات؛ وسيواصل التحرك والعمل في الاتجاهات كافة لإفشال هذه المؤامرة الجديدة التي لن تمر، وسندافع عن الأقصى بأرواحنا ودمائنا مهما كلف ذلك من تضحيات.