قالت النائبة هالة أبوالسعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين المُستقيلة، إن قرار استقالتها من الحزب نهائي، ولا رجعة فيه، وأنها قدمتها فى السابق، إلا أن الحزب رفضها. وأضافت ل«الوطن» أنها رأت أن قضية التعديلات الدستورية وتأييدها لها كانت تستدعي بالضرورة ترك منصبها الحزبي لمن يراه «المحافظين» متفق مع رؤيته. وأوضحت، في أول حوار لها بعد استقالتها من الحزب، أنها لم تنضم لحزب آخر، إلا إذا رأت أن هناك كيان له رؤية واضحة، تتناسب مع ما تتطلع إليه في حياتها السياسية ويتفق مع مبادئها..وإلى نص الحوار. * ما هي أسباب استقالتك من حزب المحافظين؟ - علاقتي بالحزب جيدة، وتعلمت منه الكثير، وأعطاني فرصة أن أكون أول سيدة تترأس هيئة برلمانية تحت قبة البرلمان لكن دخلنا في خلاف قوي، وأصبحت الهيئة البرلمانية لها رأي والحزب ومجلسه الرئاسي له رأي مخالف تماماً، وحاولت خلال الفترة الماضية بقدر الإمكان أن أجمع بين الرؤيتين ولكن باءت بالفشل، ولم نتفق على رؤية واحدة ودائماً ما كان هناك فجوة بين الحزب ونوابه في الرؤى، وحتى لا أضع نفسي في صدام مع أحد ولا أضع الحزب في موقف حرج كان يجب أن أترك المنصب لمن يراه الحزب متفق مع رؤيته. رئيس «برلمانية المحافظين» المُستقيلة: ما يحدث إصلاحات وليست تعديلات دستورية لصالح الوطن والمواطن * هل نواب الحزب مع التعديلات الدستورية؟ - الحزب هو من فوضني برئاسة الهيئة البرلمانية البالغ عددها 6 نواب، وبالتالي أنا كنت مسؤولة بالتحدث باسمهم تحت القبة، وجميعهم مع التعديلات الدستورية عدا نائب فقط وهو المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب، ووافقنا جميعا على التعديلات في الجلسة العامة. * هل تم مناقشات داخل الحزب حول هذه التعديلات؟ - لم يحدث أي نقاش داخل الحزب بين نوابه ولا أعضائه ولا قياداته في المحافظات وهذا ما أشعل الأزمة، ولم يكون هناك بحث فعلي للرؤى المختلفة، ومن مباديء الحزب الرئيسية إننا نطبق الحرية والديمقراطية، وتحدثت عن رأيي الشخصي ورأي من فوضوني للتحدث باسمهم من نواب الحزب، وفضلت طالما الرؤى مختلفة بين الحزب وبين الهيئة البرلمانية ترك المكان، لأني مع تيار مختلف تماما، ووافقت على التعديلات الدستورية. * كيف تري التعديلات الدستورية؟ - التعديلات الدستورية المقترحة من الأغلبية البرلمانية «دعم مصر»، تدل على الحرية والديمقراطية الذي يشهدها المجتمع المصري، وهي حق دستوري يمتلكه النواب ويتقدموا بالتعديلات لأن الدستور ليس عمل آلهي، وتم وضعه في فترة أستثنائية من عمر الوطن، وبالممارسة وجدنا أنه به عوار ويجب العلاج، وأرى أنها إصلاحات وليست فقط مجرد تعديلات وخاصة في الفترة الحالية التي تمر بها البلاد. «أبوالسعد»: هناك مواد يجب أن حذفها ومنها العدالة الانتقالية * ما هي مقترحاتك في التعديلات الدستورية؟ - إذا كانت التعديلات الدستورية التي تقدمت بها الأغلبية جاءت بناء على توجه مجموعة معينة فمن حقنا أن نعيد صياغتها مرة أخرى ونتنقاش حولها للوصول إلى ما هو صالح للوطن والمواطن، ومن الوارد الإضافة على هذه التعديلات، وأرى أن هناك بعض المواد بالدستور يجب أن تحذف مثل المادة التي تنص على العدالة الأنتقالية. * هل هناك نية للانضمام لحزب آخر؟ - لم أنضم لحزب آخر، إلا إذا رأيت أن هناك كيان له رؤية واضحة تتناسب مع ما أتطلع له في حياتي السياسية ويتفق مع مبادئي. * هل كان الخلاف حول التعديلات الدستورية يستدعي بالضرورة ترك الحزب؟ - تقدمت من قبل باستقالة م الحزب مع بداية اختلاف الرؤى حول التعديلات الدستورية وتم رفضها، ثم شعرت أنه من الضروري أن احترام مبادئي وما أؤمن به لصالح بلدي، واحتراما للحزب الذي انتمي له ومنعا للصدام والخلافات، تقدمت بالاستقالة مرة أخرى وهي نهائية وما فعلته هو ما يمليه عليه ضميري. * ما هى رؤيتك للسياسات الحالية للحزب؟ - على الحزب أن يعيد تقييم سياساته لتقوم على نفس المباديء التي كان يتبناها، وأن يكون هناك تفاوض ونقاش حول القضايا المختلفة بشكل أكبر واتخاذ القرار بشكل قاعدي وليس فوقي بحيث لا يكون هناك انفراد في اتخاذ القرارات.