تجربتي مع الأخت الصغرى تجربة ممكن ما تكونش فريدة، أبسلوتلي، هي تجربة ممكن تكون موجودة في كل بيت، ممكن تكوني أخت صغرى لاخ ولد، ودي ربنا يعينك عليها، أو تكوني أخت صغرى لبنت زي حالاتي، ودي ربنا يعينك عليها مرتين. هتقولولي إن أخت الولد أصعب، وإنه بيتحكم فيها، وإنه.. وإنه.. هقولكم يمكن إنتوا أدرى، بس اللي أعرفه إن "كل يغني على ليلااااه".. والفكرة اللي أنا بتكلم فيها هس إنك تشيلي مسؤولية أختك الكبيرة وإحساسك إنك مسؤولة عنها، إنك لازم تنفيذي طلباتها، مش لأنها أوامر لا سمح الله، لكن بدافع الحب والرغبة في المساعدة. كل اللي شفنا أنا وأختي، كان بيقول علينا أصحاب من كتر ما بنهتم ببعض أكتر ما بنهتم بنفسنا، وده استمر حتى بعد جوازها، بس المشكلة إن بقى بيشاركني في اهتمامها بيت وزوج وأولاد.. مسؤوليتها كبرت وبالتالي مسؤولياتي كبرت بعدما نصبت نفسي ولية أمرها هي وولادها.. أصبحت مسؤولة عن الاهتمام بيهم، بأكلهم وشربهم، وأهتم كمان بلبسهم. ساعات بيخطفني كوتشي صغير، لأنه ممكن يجي على مقاس الصغنن ده، أو أدخل الصيدلية أجيب منها دوا، أخرج محمله بلعب وحاجات صغيرة مليش بيها أي علاقة.. أدور في النت على حضانة قريبة، أو حتى أسرشي على أحدث طرق تربية الأطفال، علشان أتعامل مع عصبية ده أو مع عياط ده. في الآخر، لقيت نفسي بتحول إلى أم بالفطرة، أم قبل الآوان، مسؤولة عن ثلاث أطفال، لكل منهم مطالب ورغبات، بتيجى عليا لحظات، أطق من جنابي وأبقى مش طايقة اسمع سيرتهم، لكن اللي أنا أكيدة منه إنهم يوم ما بيبعدوا عنى بجد بشتاق لهم جدًا. في النهاية، بقى السؤال اللي محيرني، أنا لما أتجوز تفتكروا هلاقي حد يعمل معايا كده؟ ولا هبقى مستنهية أخت صغيرة تعمل معايا كده، مع إن أنا هي الأخت الصغرى!.