بجسده النحيل ووجه الحزين وعيناه اللتان عجزتا عن ذرف الدموع على نجل عمره وصديقه الوفى، وقف على منتصر والد الشهيد فادى على منتصر شهيد القوات المسلحة الذى أستشهد على أيدى الجماعة الإرهابية بالعريش ، وسط الجموع التى خرجت للاحتفال بمناسبة الاستفتاء، رافعا صورة نجله، ويتذكر كلمات البطل الذى ضحى بروحه فداء وطنه، غلبته دموعه وعجز عن التعبير فأجهش بالبكاء، لم يشعر للحظة واحدة أنه فقد ابنه، يراه ليل نهار، ويتمنى أن يرى الرئيس المعزول معلقا على حبل المشنقة، أمام كل أهالى الشهداء الذين فقدوا فلذات أكبادهم على أيدى جماعة وصفها ب"السفاحة". يتمهل والد الشهيد قليلا ثم يستكمل حديثه ل"الوطن" قائلا "الإخوان جميعهم خونة ومتهمون فى قتل شهدائنا، نزلت وقولت نعم للدستور حتى أشعر أننى قد طعنت الجماعة التى كانت السبب فى فقدان أبنائنا"، موجها الشكر للفريق السيسى على مايبذله من أجل مصر، فهو الوحيد الأقدر على رئاسة مصر. ويتذكر الحاج على لحظة علمه بخبر استشهاد نجله "أنا ووالدة فادى كنا فى السعودية نؤدى العمرة، وقبل ماصديقه يتصل بى يبلغنى خبر استشهاد نجلى أنا حسيتها وأجهشت بالبكاء فى الحرم أنا وزوجتى فشعرنا وكأن أرواحنا تسحب منا". وردا على ما تدعيه الجماعة الإرهابية من قتل قوات الجيش والشرطة أبنائها، قال الحاج على "لقد التحقت بالجيش وأعلم إلى أى مدى يحافظ الجيش على أبنائه ومن المستحيل أن يقتل أب أبنائه".