شارك عشرات الآلاف من الفرنسيين اليوم، في مسيرة جابت شوارع العاصمة باريس للإعراب عن رفضهم ل"الإجهاض". وتأتى المسيرة التي نظمت تحت شعار "مسيرة من أجل الحياة" قبل مناقشة البرلمان الفرنسي لمشروع قانون يسمح للنساء بسهولة التخلص من حملهن غير المرغوب فيه، علما بأن القانون الساري منذ عام 1975 في هذا الصدد يسمح بالتخلص من الجنين حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. وذكرت الشرطة الفرنسية أن المشاركين في المسيرة، التي انطلقت من ساحة "دونفير ريشرو"، ووصلت حتى ساحة "إنفاليد"، بلغ عددهم حوالي 16 ألف شخص، فيما أكد المنظمون أن الأعداد تجاوزت 40 ألف. وأعرب المتظاهرون، عن معارضتهم لمشروع القانون الذى اقترحه الحزب الاشتراكي الحاكم والذى يلغى شرط يلزم المرأة بتقديم إثباتات تدل على أنها تمر بمحنة من أجل الاجهاض، وهو الأمر الذى يعتبره مناهضو مشروع القرار على انه يجعل الإجهاض أمرا سهلا وعاديا. وفي سياق آخر، ألقت قوات الأمن الفرنسية اليوم القبض على ديفيد هيملرييك، زعيم حركة تدعو إلى رحيل الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند وذلك بالعاصمة باريس. وقالت مصادر شرطية: إنه تم توقيف هيملرييك، قبل انطلاق مظاهرة بباريس اليوم بينما كان يقوم بمليء منطاد صغير بالهواء، مضيفة أن عناصر الشرطة التي كانت متواجدة بالمكان في ساحة "شاتليه" بالعاصمة، اعتبرت أن هذا المنطاد، بقطر متر واحد وبارتفاع ستة أمتار، يمكن أن يشكل إخلالا بالنظام العام ويبدو استفزازي.