أعلن الاتحاد العام للمرشدين السياحيين المصريين والعرب، برئاسة الخبير السياحي "محمد غريب"، عن موافقته على عرض الكتاب الذى أصدره الاتحاد "روائع الفنون الإسلامية بطور سيناء" للدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بمعرض القاهرة الدولي، المزمع افتتاحه 22 يناير، وسيعرض الكتاب بسراي 4 الخاص باتحاد الناشرين المصريين بالمؤسسة المصرية للتسويق والتوزيع (إمدكو). وصرح الدكتور عبدالرحيم ريحان بأن الكتاب يتناول أروع التحف الفنية المكتشفة بالمواقع الأثرية بطور سيناء منذ استرداد سيناء والتي كشفت عنها أعمال حفائر بعثة آثار منطقة جنوبسيناء للآثار الإسلامية والقبطية وبعثة آثار مركز ثقافة الشرق الأوسط باليابان في مناطق دير الوادي ورأس راية وتل الكيلاني، تمثل مرحلة تاريخية منذ القرن الأول الهجري وحتى نهاية أسرة محمد علي، تجسدت بها روعة الفنون والزخارف الإسلامية. وأوضح دكتور ريحان" يقع الكتاب في 177 صفحة، تتضمن خمسة فصول، تعرض 106 تحفة أثرية مستخرجة من دير الوادي بقرية الوادي (6 كم شمال طور سيناء)، إحدى محطات طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء، والذي أعيد استخدامه في العصر الإسلامي كأحد الحصون الطورية لحماية المنطقة، وقد كُشف به عن خبيئة فنية تضم سبع تحف أثرية تمثل سبعة أطباق كاملة من الخزف رائعة الجمال. ويضيف دكتور ريحان أن الكتاب يتضمن التحف الأثرية المستخرجة من تل رأس راية، وهو الحصن الإسلامي المشرف على خليج السويس (10 كم جنوب مدينة طور سيناء) منها 24 طابقًا كاملاً من الخزف ذي البريق المعدني الفاطمي بزخارف متنوعة آدمية وحيوانية ورسوم طيور وزخارف نباتية وزخرفة النجمة السداسية على ثلاثة أطباق، وهي زخرفة إسلامية، بالإضافة إلى مسارج فخارية (وسائل الإضاءة قديمًا) عصر إسلامي مبكر بتأثير بيزنطي، ودينارين من القرن الأول والثاني الهجري، وكذلك التحف المستخرجة من تل الكيلاني، الميناء المملوكي المكتشف على خليج السويس، تشمل مباخر من الفخار من العصر المملوكي، القرنين الثامن والتاسع الهجريين، وخمس قوارير من الزجاج لحفظ العطور أو السوائل الطبية، ودينار من القرن التاسع الهجري، وجنيه إنجليزي من عهد إدوارد السابع 1328ه، ومجموعة من الشبك العثماني (الغليون أو البايب)، وقطع من الفخار المطلي من إيطاليا وإسبانيا وقبرص. ويوضح دكتور ريحان أن دراسة التحف الفنية المستخرجة من طور سيناء أكدت عدة حقائق علمية، ومنها أن زخرفة النجمة السداسية إسلامية من خلال زخارف النجمة السداسية على قطع البريق المعدني الفاطمي المكتشف برأس راية، ورغم ظهور النجمة السداسية في حضارات مختلفة قبل الإسلام في الآثار المصرية القديمة والديانة الهندوسية والزرادتشية، لكن دلالاتها في الحضارة الإسلامية ارتبطت بمعان روحية سامية ودلالات خاصة. كما أكدت الدراسة وجود علاقات تجارية بين طور سيناء والصين للعثور على تحف من الخزف الصيني الأبيض والأزرق والبورسلين والسيلادون الصيني، وأكدت أيضًا أن دير الوادي بطور سيناء أعيد استخدامه في العصر الإسلامي كحصن من الحصون الطورية ومخزن للبضائع لشحنها عبر ميناء الطور. ومن خلال التحف الأثرية المكتشفة بطور سيناء يلقي الكتاب الضوء على تاريخ منطقة طور سيناء في العصر الإسلامي ودورها الحضاري والتجاري عبر كل العصور الإسلامية، وأن العلاقات التجارية البحرية بين الشرق والغرب امتدت لموانئ البحر الأحمر منذ القرن الأول الهجري وحتى نهاية أسرة محمد علي، وكان لميناءي رأس راية وميناء الطور المملوكي دور محوري في خدمة التجارة في العصر الإسلامي.