سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقرير الختامى للاستفتاء: ضعف مشاركة الشباب بسبب امتحانات الجامعات وترويع الإخوان للناخبين «مراقبون بلا حدود»: البعض تأثر بحملات الإخوان و«الجزيرة» ضد الجيش والشرطة
كشف تقرير جديد، أصدرته شبكة «مراقبون بلا حدود» أمس، أن ظروف الصراع والاحتقان السياسى التى تواجه الناخبين، انعكست بوضوح على عملية الاستفتاء، مشيراً إلى أن ضعف مشاركة الشباب سببه امتحانات الجامعات، وحشد وسائل الإعلام ب«نعم». وقالت الشبكة فى تقريرها: إن المؤشرات الأولية تشير لمشاركة نحو 21 مليون ناخب على الأقل فى استفتاء الدستور 2014 من بين 52 مليونا و742 ألفا و139 ناخبا مقيدين فى قاعدة الناخبين، وأن نسبة الموافقة أكثر من 19 مليونا و220 ألف ناخب بنسبة تقترب من 97% من عدد الأصوات الصحيحة، بنسبة مشاركة تزيد على 40% وهى نسبة غير مسبوقة فى الاستفتاءات الدستورية المصرية، بينما الذين أدلوا بأصواتهم ب«لا» نحو 393 ألف ناخب بنسبة نحو 2%. وأشار التقرير إلى أنه مع المقارنة بالاستفتاء على دستور 2012 المعطل الذى وضعه تنظيم الإخوان، فقد بلغت وقتها نسبة المشاركة 32.9% ومشاركة 17 مليون ناخب، وجاءت نسبة الموافقة حينها 63.8%، بموافقة نحو 10 ملايين ناخب ومعارضة ما يزيد على 6 ملايين ناخب. وأوضح أن ضعف مشاركة الشباب فى التصويت أحد أهم مخرجات عملية الاستفتاء خصوصاً أن ثورتى 25 يناير و30 يونيو قادهما الشباب، لذا فإن تحليل الأسباب وراء ضعف مشاركتهم يمثل أهمية بالغة، حيث تشير المؤشرات الإحصائية لوزارة التنمية الإدارية (أحد الأطراف الأساسية الرسمية فى إعداد قاعدة بيانات الناخبين) إلى أن نوعية المشاركين فى 40 لجنة على مستوى الجمهورية من خلال تطبيق نظام القارئ الإلكترونى، بلغت فيها نسبة المشاركين ممن هم أقل من 30 عاماً 16% فقط، وبلغت نسبة الناخبين من سن 45 إلى 60 عاماً حوالى 30%، وشارك من النساء 55%، ومن الرجال 45%.. وذكر التقرير أنه لم تكن قلة المشاركة لغالبية الشباب رفضاً للدستور فى حد ذاته بدليل مشاركة نسبة منهم، لكن لعدة عوامل متداخلة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التى تسود البلاد، فضلا عن عدة أسباب سياسية واجتماعية وإعلامية منها أن نسبة من الشباب حالت ظروفه دون أن يقرأ الدستور ولم تصل له حملات التوعية من الأحزاب لأن بعضها تم بطريقة إعلامية ولكوادر الأحزاب وليس بطريقة جماهيرية تصل إلى الفئات المستهدفة، وأيضاً لاستمرار الاضطرابات فى عدد من الجامعات والمدن الجامعية ووفاة بعض الطلاب ووجود خوف من المشاركة والتعرض للعنف، وانشغال الطلاب فى فترة الامتحانات التى واكبت الاستفتاء، واعتقاد بعضهم بعدم تأثير أصواتهم، وأن نتيجة الاستفتاء محسومة ومعروفة مسبقاً لخروج أعداد ضخمة من الشعب للمشاركة، وأيضاً اعتقاد بعضهم عدم تغير الأوضاع السياسية بسبب ضعف الدولة والأحزاب وانتشار الفقر والبطالة والهجرة. وتأثرت قلة مشاركة الشباب فى التصويت باستمرار حملات ترويع الناخبين من قِبَل تنظيم الإخوان وممارسة الضغوط النفسية وإشاعة المفاهيم الخاطئة التى تصور المشارك فى الاستفتاء كأنه شارك فى الدم، وتركيز النظام السابق للمعزول محمد مرسى بشكل واسع على الشباب وطلاب الجامعات فيما يخص الجماعات الشبابية ومنها الألتراس والأسر الطلابية بالجامعات، وبث مفاهيم خاطئة بينهم عن الانتماء والشرعية، واعتراض الشباب على أسلوب الأمن فى القبض على من يقوم منهم بتوزيع منشورات رافضة للدستور، ورفض بعض الشباب مشاركة الجيش فى الحياة السياسية، بسبب تشويه الإخوان للجيش والشرطة، بالإضافة إلى تأثير قناة «الجزيرة» على البعض فى التوجيه ضد الجيش والشرطة.