احتفالًا بموافقة جموع الشعب على الدستور الجديد وارتفاع نسبة التصويت ب"نعم"، علّق موظفو جامعة الإسكندرية، صباح اليوم، "بانر" كبيرًا بطول المبنى في الخارج، عليه علم مصر ومدوّن عليه عبارة "مصر فوق الجميع" وصورة لأفراد الجيش المصري بحرب أكتوبر. وأعرب موظفو الجامعة، عن فرحتهم بالمؤشرات الأولية للاستفتاء على الدستور والتي تؤكد أن الشعب هو الحاكم وأنه تحدى كل مَن حاول تعطيل الدستور وإرهاب المواطنين لعدم المشاركة، ولكن الشعب أثبت للعالم أجمع أن 30 يونيو كانت ثورة شعبية وليست انقلابًا عسكريًا، واصطفوا أمام المبنى لتعليق هذا البانر. وأكدوا أن البانر تم إعداده قبل الاستفتاء لتعليقه كاحتفال بالنتيجة التي أكدت أن الشعب هو الحاكم وأنه لا يخشى إلا الله، وأن مَن حاول إرهابهم هو الخاسر. وقال طارق عمر، أحد موظفي الجامعة، ل"الوطن"، إن هذا البانر تم إعداده من قِبل موظفي إدارة الجامعة لتعليقه بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء على الدستور لتوصيل رسالة إلى العالم أجمع أن مصر فوق أي انتماء أو حزب سياسي أو أي جماعة ولا بد أن يعلو اسم مصر ومصلحتها فوق الجميع. وأضاف أن هذا البانر تعبير عن فرحة موظفي الجامعة بنتيجة الاستفتاء على الدستور، والتي جاءت مؤشراتها الأولية "نعم"، لافتًا إلى أن هناك فرحة عارمة بين الجميع بسبب النتيجة، مؤكدًا أن هذا البانر لاقى قبولاً وترحبيًا من مجلس الجامعة. فيما توعد طلاب الإخوان بالجامعة، لإزالة هذا البانر وتمزيقه من على مبنى إدارة الجامعة، مؤكدين أن الجامعة احتفلت بالدستور "الباطل"، على حد وصفهم، ولم تهتم بالطلاب المعتقلين بل تم تمزيق صورهم واللافتات التي تطالب بالإفراج عنهم من الساحات، لافتين إلى أنها محاولة لاستفزاز الطلاب.