سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنتقبة "سميرة": نعم للدستور ومش خايفة منكوا يا إرهابيين الفتاة العشرينية: "أنا مش إخوان أنا مصرية، وأكيد الإخوان لما يشفوني هيقولوا دي مسيحية ومتنقبة"
علامات فرحة وسعادة تظهر على عينيها، تسمع صدى الزغاريد من خلف نقابها، توزع "الشيكولاتة" على جنود الجيش والشرطة، ومن تقابله في طريقها إلى اللجنة، تقف وكأنها في ساحة عيد بين الطابور، تداعب كل من حولها بالفرحة، والجميع مستعجب أنها بهذا الروح المثالية، وهي ترتدي نقابا يعتبرها البعض أنها تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، "أنا مش إخوان أنا مصرية، وأكيد الإخوان لما يشفوني هيقولوا دي مسيحية ومتنقبة"، بهذه الكلمات توضح "سميرة عبد الحليم"، الفتاة التي أصرت أن تشارك في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وسط المصريين، لتثبت للعالم أن الإخوان "مالهمش دعوة بالدين"، بحسب سميرة. من خارج لجنة التصويت تنتظر صديقتها في الطابور، حتى تخرج فتحتضنها مشيرة لها بأصبعها المغموس بالحبر "الفسفوري"، "أيوة كده إحنا كدة المصريين، لازم العالم كله يعرف إن مش كل المنقبين إخوان، وإني منقبة أهو وليا أصحاب مش محجبين وعادي، الدين بتعنا بيقول إن يسر مش عسر، والإخوان ميعرفوش أي حاجة عن الدين لأنهم أرهابين دمويين، مش بيفكروا إلا لمصلحتهم وبس، وخسارة فيهم إنهم مصريين أساسا". وضحت الفتاة العشرينية، أنها شاركت في ثورة 30 يونيو، وخرجت مع جموع المصريين ضد "مرسي" تهتف "يسقط حكم المرشد"، مؤكدة "مش كل اللي لابس نقاب لازم يكون من الإخوان، أنا نزلت النهاردة عشان أقول نعم لدستور بلدي، نعم لمصر، لا للإخوان الإرهابيين"، مضيفة "لما طلعنا في 25 يناير نقول عيش حرية عدالة اجتماعية، كنت فاكرة إننا وصلنا للقمة لما مبارك خلعناه، وبعد ما مرسي مسك الحكم قولت هتبقى سنين سودة علينا". ترى "سميرة" أن ثورة 30 يونيو تكملة لثورة 25 يناير الذي سرقها الإخوان، على حد قولها "أول ما الشعب المصري قال هننزل ضد مرسي، مضيت على تمرد ونزلت من أول يوم لحد ما السيسي أنقذنا من الإخوان وحكمهم المشئوم، وبقول للمصريين اللي بجد بيحبوا بلدهم قولوا نعم للدستور، وميهمكوش أصحابكوا اللي بيخسروكوا عشان رابعة"، مضيفة "خسرت أصحاب عمري بسبب إني نزلت ضد مرسي، ومش همهم حاجة وهو ده أصلهم، لما كنت برفض أنزل رابعة معاهم أو أقف في مظاهرات، كانوا بيقولولي الموت فيكي حلال"، مضيفة "بقول لأي إخواني مش خايفة منكوا، ونعم للدستور".