نشر الدكتور عز الدين شكري فشير، مقرر لجنة حماية المسار الديمقراطي بمجلس الوزراء، مساء الإثنين، فيديو له على «يوتيوب»، حول أسباب اعتزامه التصويت ب«نعم» خلال الاستفتاء على مشروع دستور لجنة «ال50» المقرر إجراؤه في 14 و15 يناير المقبل. وقال «فشير»: «مع إدانتي الواضحة لكل الانتهاكات، أدعو الجميع للتصويت بنعم على مشروع الدستور»، موضحًا أن قراره جاء «مش عشان ده أحسن دستور عرفته البشرية زي ما كانوا بيقولوا ع الدستور اللي فات، ولا عشان إنه دستور كامل الأوصاف ومحصلش. على العكس من كده أنا شايف إن فيه مواد في الدستور مكنش يجب تكون موجودة، وفيه مواد كارهها ومواد ملخبطة، لكن في المجمل في تقييمي ده أفضل دستور عدى علينا، أفضل من دستور 1923 الشهير، ودستور 1954 اللي محصلش، وأكيد من دستور 71، ودون أدنى شك أفضل من الدستور بتاع الإخوان». واعتبر «فشير» أن معظم من سيصوّتون ب«نعم» أو «لا» خلال الاستفتاء لن يكون ذلك بسبب قراءتهم للدستور، موضحًا: «لكن عشان موقفهم السياسي من 30 يونيو، اللي أيد 30 يونيو غالبًا هيروح يصوت بنعم، واللي كاره 30 يونيو وشايف إنها ردة وانقلاب هيروح يصوت بلا، اللي متردد حول 30 يونيو ده اللي هيكون متردد ما بين التصويت بنعم أو لا». ودعا إلى التفريق بين الموقف السياسي العام وتقييم الدستور، مُضيفًا «عشان لما ييجي حد سواء من الإخوان أو اللي بيحترمهم يقعد يفصص في الدستور ويقول هصوت بلا عشان مادة فيه ده تضييع وقت، إنت كاره الحالة السياسية اللي بيتم فيها كتابة الدستور قول كده لكن متقعدتش تضيع وقتنا وتقول الدستور بيقول كذا». وتابع: «يعني أنا مش عاجبني مادة المحاكمات العسكرية، أنا هاعمل إيه هجيب دستور تاني منين، هل أنا هنزل الشارع وأتظاهر عشان أعمل دستور، ولا أنا عضو في حزب فهنزل عشان نعمل واحد جديد، ولا أنا هقول لا وهروح البيت وأقعد مبسوط عشان فيه مادة مش عجباني، الدستور نكتبه من أجل يكون هناك عقد اجتماعي نحتكم له عندما تكون هناك خلافات سياسية بين أفراد المجتمع». ومضى قائلًا: «الدستور به الكثير من الحلول الوسط للكثير من الموضوعات والمواد من بينها الحريات، وهذه الحلول الوسط تضمن أن كل الناس تشتغل بهذا الدستور، عشان كده مستحيل منطقيًا وفكريًا تلاقي دستور كل الناس مجمعين عليه وراضية عنه، ونسبة رضاهم بتقلّ يعني ممكن تكون 70 أو 75%، يعني يكون معظمه عاجبني وميكونش قاتل بالنسبة لي، ولو فيه مادة أو مادتين كارههم زي أنا شخصيًا ممكن أناضل ضد المادتين، هذه فكرة التوافق حول دستور، وأعتقد أن هذا الدستور يحقق هذه الفكرة».