"مسجد الشيخ زايد الكبير"، موقع اجتماع البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حسب برنامج الزيارة الذي أعلنته الإمارات تحت عنوان "لقاء الأخوة الإنساني"، حيث تستقبل الإمارات، اليوم، البابا فرنسيس في زيارة رسمية تستمر ل3 أيام تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أول زيارة من نوعها إلى شبه الجزيرة العربية. يتضمن برنامج الزيارة لقاءً خاصًا لبابا الفاتيكان وشيخ الأزهر وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير، ثم ينتقل "فرانسيس" للمشاركة في "لقاء الأخوة الإنساني" في صرح زايد المؤسس حيث سيلقي كلمة خاصة بالمناسبة. يُعد جامع الشيخ زايد الكبير أحد أكبر المساجد في العالم ومن أضخم الأعمال المعمارية التي تمزج بين مختلف مدارس العمارة الإسلامية، يتميز الجامع بعدد كبير من القباب تصل إلى 82 قبة، وأكثر من 1000 عمود. كما تُزيّن الجامع ثريات مطعّمة بذهب عيار 24 قيراطًا، وتغطّي أرضيته أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم، كما تتدلّى في قاعة الصلاة الرئيسية واحدة من أكبر الثريات في العالم، وفقا لما نشره موقع دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي. بدأت أعمال البناء فيه 5 نوفمبر 1996 مع التخطيط لبناء صرح يستوعب 50000 مُصلٍ، وفي أواخر ثمانينيّات القرن العشرين بدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الاهتمام بفكرة بناء المسجد، وفي العام 2007 افتتحت قاعات الصلاة للمصلين في عيد الأضحى. تختلف الإضاءة الليلية لقباب الجامع من يوم لآخر حسب الحركة القمرية طوال الشهر، ففي بداية الشهر عندما يكون القمر هلالًا تكون الإضاءة خافتة، ثم تصبح أكثر سطوعًا عندما يكون القمر بدرًا. يحتوي المسجد على أربع مآذن يبلغ طول كل مئذنة 106 أمتار تقريبًا، وتتكون من ثلاثة أشكال هندسية مختلفة، يأخذ الجزء الأول من المئذنة شكل المربع، ويمثل قاعدة المئذنة، حيث يعكس أسلوبه المعماري الأسلوب المغربي والأندلسي والمملوكي. أما الجزء الثاني من المئذنة فيأخذ شكل ثماني الأضلاع، ويرجع هذا التصميم إلى العصر المملوكي (من القرن الثالث عشر وحتى القرن السادس عشر)، بينما يأخذ الجزء الثالث الشكل الأسطواني المعروف خلال العصر العثماني (من القرن الرابع عشر وحتى القرن العشرين)، ويعود المصباح الذي يتوّج المئذنة المغطاة بفسيفساء الزجاج المطلي بالذهب إلى العصر الفاطمي (من القرن العاشر حتى القرن الثاني عشر). تغطّي أرضية قاعة الصلاة الرئيسية أكبر سجادة إسلامية يدويّة في العالم، تبلغ مساحة السجادة، التي صُنع أغلبها من الصوف، حوالي 5700 متر مربع. وشارك في نسجها ما يقرب من 1200 حِرفي، وقد استغرق المشروع نحو عامين، منهما ثمانية أشهر للتصميم واثنا عشر شهرًا لأعمال الغزل.