استيقظت طرابلس فجر أول أيام العيد على وقع انفجارين استهدفا محيطى وزارة الداخلية والكلية العسكرية، حسبما أعلنت أجهزة الأمن الليبية، التى أكدت وقوع إصابات وسقوط قتيلين للمرة الأولى من جراء تفجيرات فى ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الليبى الراحل معمر القذافى فى 2011. وقالت المسئولة الإعلامية بالمجلس الانتقالى الليبى د.هناء الغالى ل«الوطن» إن الهجومين يمثلان إنذاراً للمؤتمر الوطنى الجديد قبل شروعه فى اختيار حكومة جديدة، وإشارة للحاجة إلى بذل جهد أكبر مما بذلته وزارتا الداخلية والدفاع المسئولتان عن الأمن. وأضافت الغالى أن استهداف وزارتى الداخلية والدفاع يعد نوعاً من الاستهزاء، حيث إن الوزارتين لم تتمكنا من حماية مقراتهما، مستبعدة نية منفذى الهجوم قتل مدنيين. واتهمت الغالى أزلام نظام القذافى بالوقوف وراء الهجومين، مشيرة إلى أنه لا يمكن غض الطرف عن أنهم منتشرون فى العالم ويملكون الملايين من الدولارات يستغلونها فى إثارة القلاقل للضغط على النظام الحالى. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس جهاز الأمن فى طرابلس العقيد محمود الشريف القول، إن الانفجارين نجما عن هجوم بسيارتين مفخختين. وقال الشريف «إنهما سيارتان مفخختان تم تفجيرهما عن بعد». كما اتهم الشريف «مؤيدى القذافى» بالوقوف وراء الهجومين. وأغلق شارع عمر المختار فى قلب العاصمة أمام حركة المرور، فى حين جرى إقامة نقاط تفتيش عند المحاور الرئيسية فى طرابلس، فى محاولة من عناصر الأمن لكشف هوية منفذى الانفجارين. وتأتى أعمال العنف هذه بعد أيام قليلة على أول انتقال سلمى للسلطة فى ليبيا من المجلس الوطنى الانتقالى إلى المؤتمر الوطنى العام المنبثق عن انتخابات السابع من يوليو الماضى. يذكر أن ليبيا شهدت عدداً من حوادث العنف خلال الفترة الماضية، إلا أن معظمها اقتصر على القطاع الشرقى من البلاد، واستهدف مكاتب المخابرات العسكرية، واغتيال مسئول عسكرى رفيع سابق.