دماء الليبين بين إنفجار سيارة مفخخة وغارات الناتو لم تقتصر الأحداث فى ليبيا بالأمس على غارات الناتو ونزاعات قوات القذافى وقوات المعارضة بل شملت أيضآ إنفجار سيارة مفخخة في مدينة بنغازي الذى تعد معقل المعارضة الليبية وكان الإنفجار قرب مقر المجلس الوطني الإنتقالي ما أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص على الأقل. وقد وقع التفجير في منطقة تبعد مئتي متر عن محكمة المدينة التي تضم مقر المجلس الوطني الإنتقالي على شاطىء البحر. وهذا التفجير هو الأول من نوعه في بنغازي منذ بدء الأنتفاضة الشعبية في ليبيا في منتصف فبرايرالماضى ، وقد سارع مئات الأشخاص إلى المكان عقب دوث الأنفجار وأتهم بعضهم قوات العقيد معمر القذافي بالوقوف وراء تلك الأحداث. ويذكر أن بعضهم كانوا مسلحين ببنادق ومسدسات ورشاشات كلاشنيكوف وظلوا يرددون شعارات ضد القذافي حول هيكل السيارة المنفجرة. ومن جانب الجناح العسكري للمجلس الوطني الانتقالي قال أحمد عمر بني "كانت سيارة مفخخة". ومن جانب الإعلام قال الصحافي الليبي ناصر وارفلي "انفجرت سيارة شيفروليه بيضاء قبيل صلاة العشاء ، لا نعلم من قام بذلك" ، ويذكر أن الأنفجار وقع خلال صلاة العشاء". ومن ناحية أخرى قصفت القوات التابعة للقذافي بلدة الزنتان القريبة من الجبل الغربي بأكثر من 40 صاروخ غراد قي وقت متأخر الثلاثاء، حسب ما صرح به متحدث باسم المعارضة. أما فى مصراتة قالت قوات المعارضة إن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت كتائب القذافي التي تحاصر المدينة منذ شهرين. ولم يختلف الحال فى طرابلس حيث سمعت أصوات إنفجارين في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء بينما شوهدت مقاتلات تعبر أجواء المدينة، وذلك بعد يومين من نجاة معمر القذافي من غارة أخرى قتل فيها ابنه وثلاثة من أحفاده. وعلى الجانب الأخر أبلغ مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب مجلس الأمن الدولي بالتباين الكبير في المواقف بين الحكومة الليبية والقوات المعارضة حيث قال الخطيب إن القوات المناوئة للعقيد القذافي ترفض إي إتفاق على وقف إطلاق النار إذا لم يكن مرتبطآ مباشرة برحيل القذافي وأسرته، لكن الزعيم الليبي تعهد بألا يرحل أبدا.