حدد وفد وساطة دول منظمة التنمية لدول شرق إفريقيا "إيجاد" أسباب القتال الدائر بدولة جنوب السودان في أربعة خلافات أساسية يتم مناقشاتها حاليا من خلال جلسات المفاوضات المستمرة، أهمها إطلاق سراح المعتقلين ومسألة القوات الأجنبية. وقلل عضو لجنة الوساطة السوداني ب"الإيجاد"، الفريق محمد أحمد مصطفي الدابي-في تصريح مساء اليوم لشبكة الشروق السودانية- من حجم الخلافات الراهنة، مؤكدا أن جلسات التفاوض مستمرة وكفيلة بوضع الحلول اللازمة لها. ووصف عضو لجنة التفاوض ب"الإيجاد" لقاء وفد الوساطة مع رياك مشار، بالإيجابي، وقال: إن مشار أكد لوفد "الإيجاد"، إن ما حدث لم يكن انقلابا على الرئيس سلفاكير، وإنما هي خلاقات داخلية، مضيفا إن المباحثات الآن مستمرة بأديس أبابا بصورة مرضية للوساطة الأفريقية، في الموضوعات قيد طاولة التفاوض بين الأطراف. وكشف الدابي، عن لقاء سيجمع أطراف النزاع من أعضاء وفد مشار وسلفاكير، غدا مع بعضهما البعض لمناقشة أهم القضايا الخلافية. وأكد عضو لجنة الوساطة السوداني، أن آلية الوساطة ستعقد اجتماعا هي الأخرى لتسجيل ومناقشة ما اتفق عليه أطراف النزاع، وما اختلفوا عليه، مبينا أن الوساطة تسعى جاهدة لتوقيع الأطراف على اتفاق وقف للعدائيات وإطلاق النار، مشيرا إلى حرص "الإيجاد" على التوصل إلى اتفاق مصاغ بصورة محكمة، يمكن الأطراف من تنفيذ وقف إطلاق النار، وتوقع عليه الأطراف بقناعة كاملة وتنفيذ فعلي على أرض الواقع. وذكر الدابي، أن الوساطة بعد أن تصل إلى اتفاق حول وقف العدائيات وإطلاق النار، يمكنها الدخول مباشرة في مناقشة القضايا السياسية.