وصل الأمين العام للأم المتحدة بان كى مون إلى بغداد اليوم، ليبحث مع كبار المسؤولين العراقيين الوضع فى المنطقة، وخصوصا الحرب الدائرة فى سوريا، وأعمال العنف فى محافظة الأنبار العراقية. وسيلتقى الأمين العام للمنظمة الدولية، رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى و وزير الخارجية هوشيار زيبارى، خلال زيارته التى تستغرق يومين. وتأتى زيارة كى مون، قبل انعقاد مؤتمر (جنيف-2) للسلام حول الأزمة السورية، الذى سيبدأ أعماله فى سويسرا فى نهاية الشهر الجارى، ويهدف إلى جمع النظام والمعارضة فى حوار مباشر للمرة الأولى. وتأتى زيارة كى مون كذلك، فى الوقت الذى تقف فيه بغداد فى مواجهة دموية مع تنظيم القاعدة ومسلحين عشائريين، مناهضين للحكومة فى الأنبار غرب البلاد. وما زال مسلحون من العشائر وآخرون من التنظيم نفسه يسيطرون على مدينة الفلوجة، فيما ينتشر آخرون من التنظيم ذاته فى وسط وجنوب مدينة الرمادى، كبرى مدن محافظة الأنبار. وتعد هذه هى المرة الأولى، التى يسيطر فيها مسلحون علنا على مدن عراقية منذ التمرد الذى أعقب الغزو الأمريكى للعراق فى 2003.