وصية جهادي لزوجته: أترك لك حملا ثقيلا.. وأرجو منك إلحاق أولادي ب"الإخوان"

الجهادي لأسرته: اعزروني فهي الجنة

عثرت أجهزة الأمن بالاسكندرية، على وصية كتبها الجهادي الذي تم القبض عليه اليوم، بعد سماع دوي انفجار في منزله، يطلب فيها من زوجته بعد "استشهاده" أن تلحق أولاده بجماعة الإخوان.
كتب الجهادي الوصية على ورقتين، خصص الأولى لكتابة الديون التي عليه، والثانية لكيفية السداد مع توجيه نصائح لزوجته.
نصت الوصية التي تنفرد "الوطن" بنشرها على الآتي: "أقر أنا أسامة علي أحمد زكي مهنا، بديون ومستحقات 300 جنيه لأخي إبراهيم محمد محمد عجوة، و300 جنيه لصديقي شريف "رقمه فقد مع الموبايل لكن يمكن الاستدلال عليه من الكلية"، و285 جنيه لصديقي شادي، محله بجوار الصيدلية التي كنت أعمل بها بسيدي جابر، و365 جنيه مقابل الكمبيوتر، يدفع شهريا لشركة الكمبيوتر، تم سداد قسط واحد وباقي 11 قسطا، طلب من والدتي.. أرجو أخذ الكمبيوتر ودفع لزوجتي وأبنائي أدهم وحبيبة مبلغ 1200 جنيه للمساعدة في تسديد ديوني وليكون الكمبيوتر ملك لك ولأخوتي".
كيفية سداد الديون كالآتي: بيع اللاب توب بمبلغ من 1200 إلى 1500 جنيه، ويتم سداد جميع الديون وما يتبقى يذهب إلى زوجتي أميرة إبراهيم وأبنائي.
وأضاف الجهادي في وصيته: "أعلم الظروف التي تمر بها والدتي ولكن رجاء يا أمي سددي حق الكمبيوتر حتى عن طريق تقسيم المبلغ على ثلاثة أشهر "1200 جنيه" كل شهر 400 جنيه وهذه اعتبريها في صورة إعانوة لزوجتي وأبنائي".
وأخيرا إلى زوجتي وحبيبتي وروح قلبي "اعلمي أنه إذا استشهدت فإنني على سبيل الله ما خرجت إلا لنصرة الحق، أترك لك حملا ثقيلا ولكن أعلم أنك خير من يتحمل هذا الحمل أرجو منك أن تلحقي أولادي أدهم وحبيبة بالإخوان المسلمين وهذه وصيتي لك بالله عليك، انشئيهم على دين الله وسيساعدك جدا إلحاقهم بالإخوان المسلمين.. والله الحق".
أمي.. ابني.. زوجتي، اعزروني فهي الجنة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكانت قوات الأمن بالإسكندرية، ألقت القبض على جهادي، أمس، أثناء قيامه بتصنيع مواد متفجرة، وقال مصدر أمني إنه كان يستعد لتنفيذ عملية إرهابية خلال الاستفتاء على الدستور المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وعثرت أجهزة الأمن على وصية كتبها الإخواني يطلب فيها من زوجته ووالدته المعزرة لأنها "الجنة".
وكان قسم شرطة ثان العامرية، تلقى بلاغا من الأهالي بسماع دوي انفجار في المنطقة أمام استاد برج العرب، في منزل يملكه أسامة علي أحمد زكي مهنا "30 عامًا"، حاصل على بكالوريوس علوم كيمياء، والذي أنكر حدوثه، ثم عاد وقرر لرجال الأمن أنها أسطوانة غاز، ما أثار الشك والريبة، وبتفتيش المنزل تم ضبط 20 زجاجة ومجموعة من القوارير والأباريق بداخلهم مواد كيماوية من ضمنها حمض النيتريك المركز، الذي يستخدم في تصنيع المواد المتفجرة، وكذا زجاجة بالحامل الخاص بها، و8 أقنعة واقية للأبخرة وميزان حساس ومشعل ناري، وجهاز قياس ضغط الهواء وكمية من الزجاج المكسور.