الجنس، هو ترمومتر الحياة الزوجية، يقيس حرارتها ومدى قرب الزوجين من بعضهما، ويعد مؤشرًا قويًا على عمق الحميمية.. ولكن في بعض الأحيان، يصبح الجنس مرضيًا، وفي أحيان أخرى، تأخذ الحياة أحد الزوجين، لدرجة أن يبتعد عن الطرف الآخر، ولا يحبذ حينها إقامة علاقة معه. ويجب أن تكون العلاقة الجنسية مُرضية للطرفين، بحيث يشعر كل طرف بحاجته للطرف الآخر ويرغب حقًا في إقامة علاقة دافئة معه، ترتكز على الحب في المقام الأول، فضلًا عن ضرورة أن تكون العلاقة سليمة. كما يجب معرفة الفروق العامة بين الرجل والمرأة في هذه العلاقة، لأن التوقعات الخاطئة في أغلب الأحيان، تتسبب في مشاكل كبيرة، ومن هذه الفروق: 1- سبب الرغبة في الجنس: يتوجه الرجل إلى الجنس لحاجة جسدية، بحيث يفصل العلاقة الجنسية عن علاقته بزوجته بشكل عام، وتحتل هذه العلاقة أولى أولوياته، ولا تربطه بها عاطفة؛ أما المرأة فتتوجه إلى الرجل وفقًا لعلاقة شاملة، تحركها العاطفة إليها لتشعر بالأمن، ولها أولويات أخرى، ليس الجنس فقط. 2- التحفيز في العلاقات الجنسية: المشهد، والرائحة، والجسد هو المحفز الرئيسي للرغبة الجنسية لدى الرجل؛ أما المرأة فهي تُحفّز باللمس، المزاج العام، القيام بفعل مثير، والكلمات التي تسمعها، كما أن شخص الرجل ما يحفزها وليس جسده. 3- الاحتياجات الجنسية: تتلخص احتياجات الرجل في رغبته في كسب المزيد من الاحترام، بحيث ينال اعجاب الأنثى، بجانب حاجته الجسدية، فلا يمكن للرجل التخلي عن إشباع حاجته الجنسية؛ أما الأنثى فهي تسعى لفهما بواسطة الرجل، ويعد الحب أحد اهم احتياجاتها من الجنس، بالإضافة إلى العاطفة، وقضاء وقت ممتع. 4- الاستجابة الجنسية: يثار الرجل سريعًا، وهو من يبادر بالفعل، أما الأنثى فاستجابتها بطيئة، وتحركاتها رد فعل وليس فعل. 5- النشوة الجنسية: لدى الرجل تعد قصيرة وأكثر كثافة وتركيزًا، تأخذ منحنى جسديًا، وهي ضرورية ليشعر بالرضا من العلاقة الجنسية؛ أما لدى الأنثى، تأخذ وقتًا أطول وأكثر عمقًا من الرجل، منحنى الشعور بالنشوى عاطفي، ويمكن أن تشعر بالرضا دون حدوث النشوة الأخيرة. تلك الاختلافات في العلاقة، لا تعد شيئًا معرقلًا لها، بل هي علاقة تكميلية، وفقًا لاحتياجات كل طرف للآخر، فالرجل يبحث عن النشوة والحاجات الجسدية، خلال ذلك يسعى لأن تشعر الأنثى بالرضا والنشوة، فيما يركز الرجال على الجزء المادي من العلاقة الجنسية، ويوليها اهتمام وأولوية كبيرة عن الأنثى، تركز الأنثى على حاجاتها العاطفية.