أدار الدكتورعادل عبدالغفار أستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة القاهرة، ومدير مركز الصفوة للإعلام والرأي العام، ورشة العمل التي عقدت صباح اليوم لمراسلي الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو حول مهنية الأداء الإعلامي في تغطية الاستفتاء على الدستور. قدم عبدالغفار خلال الورشة روشتة علمية لتطوير الأداء الإعلامي الإذاعي والتليفزيوني في تغطية الاستفتاء على الدستور، وركزت على ضرورة تكامل التغطية الإعلامية وشموليتها بحيث تقدم جميع أجزاء الصورة بعناصرها المختلفة، ولا تركز على الجوانب المثيرة فقط دون الاهتمام بباقي العناصر، وأوضح أستاذ الإعلام أن جوانب الصورة الكلية تتضمن: تأمين لجان الاقتراع، حجم حضور الناخبين،الإشراف القضائي، الرقابة الدولية على إجراء الاستفتاء، الرقابة المحلية على إجراء الاستفتاء، مدى تجهيز واستعدادية وانضباط اللجان، العقبات التي تواجه الناخبين للإدلاء بأصواتهم، سرعة مواجهة الشائعات والحرب النفسية التي تفتعل لعرقلة الاستفتاء، الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض لجان الاقتراع، الانتهاكات التي قد تتواجد ببعض اللجان، استطلاع آراء الناخبين في عملية الاقتراع. وأكد عبدالغفار، خلال الورشة أيضًا، على مراعاة الكود المهني والأخلاقي في التغطية الإعلامية، بما يشتمل عليه ذلك من الدقة في التغطية، والحياد المهني، وعدم الخلط بين المعلومات والآراء، الشمول في العرض وعدم التجزئة، الاستعانة بالأرقام والإحصائيات كلما أمكن، التجول الميداني في الأرجاء المحيطة باللجان، المتابعة اللحظية حتى لا يفوت شيء مهم. كما أشار إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات الميدانية السابقة والحالية لضمانات أمن الإعلاميين، من حيث مراعاة الحذر واختيار الأماكن الآمنة للتصوير والتسجيل، والاستعداد في أي وقت لمواجهة أي حدث مفاجئ أو غير متوقع، والاتصال والتنسيق الدائم مع الأمن للحماية حينما يحتاج الأمر ذلك، وضرورة الاتصال الدائم مع الرؤساء والمديرين ، والتأكد من فعالية وصلاحية أدوات التواصل طوال الوقت. وطالب عبدالغفار أيضًا بمراعاة خصوصية الظرف الحالي في التغطية الإعلامية، من خلال إعطاء الإحساس بالأمان للناخبين، سرعة مواجهة الشائعات، وسرعة تدقيق الأخبار المبالغ فيها أو المحرفة. كما نوه عبدالغفار إلى ضرورة الاهتمام بالظواهر الإنسانية الملفتة للنظر مثل اهتمام المرأة المصرية بالمشاركة، وكذلك المسنين والمرضى لتقديم صورة واقعية حول إصرار الشعب على الاستقرار وتنفيذ خريطة المستقبل.