نظمت القوى السياسية والحزبية والشعبية، أمس الأول، مؤتمرات جماهيرية حاشدة فى المحافظات المختلفة، للتوعية بمواد الدستور الجديد وحث المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء والتصويت بنعم. ففى الدقهلية، شهد مؤتمر «مصر تواجه الإرهاب - نعم للدستور»، الذى نظمته نقابة المحامين، حضورا جماهيريا غير مسبوق بمشاركة اللواء عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية، وسامح عاشور، نقيب المحامين، ومحمد الغمرى، نقيب المحامين بالدقهلية. وقال سامح عاشور، نقيب محامىّ مصر، عضو لجنة الخمسين، إن الدستور الجديد دستور توافقى، وأروع ما فيه أنه ليس يمينيا أو يساريا أو علمانيا، وأنه لا يعبر عن أية اتجاهات أو تيارات أو آراء سياسية أو حزبية، لذلك فهو يعبر عن إرادة الأمة ومطالب الجماهير بعكس الدستور المعطل الذى تم وضعه بأيدى مجموعة كان يحكمها مبدأ السمع والطاعة من خلال رؤية أحادية. وأكد «عاشور» أن الدستور الجديد يعتبر المولود الأول لثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأن المولود الثانى سيكون انتخابات الرئاسة، بينما الانتخابات البرلمانية هى المولود الثالث، لافتا إلى عدم منطقية الخطوات التى تمت بعد ثورة 25 يناير من حيث البدء بالانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية. وأضاف أن نزول الشعب المصرى للاستفتاء على الدستور سيكون ردا واضحا لأمريكا وحلفائها ممن يهددون استقرار وأمن الوطن ولن نقبل أن تفرض جماعة بعينها إرادتها فوق الإرادة الشعبية، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة وتركيا وقطر يحاولون إرهاب الشعب المصرى، قائلا: «المحامون سوف يحمون إرادة الشعب والصناديق بوطنيتهم المعهودة». من جانبه، قال عمر الشوادفى، محافظ الدقهلية، إن يومى 14 و15 يناير القادمين سيكونان يوم عبور لمصر من الماضى إلى المستقبل بخطى قوية وسوف نؤكد أنها دولة عظيمة وأم الدنيا، وأؤكد أن ما تعرضت له مديرية أمن الدقهلية من حادث إرهابى كان شهادة وفاة للإرهاب وللمتعاطفين معه. وفى الغربية، نظم تيار الاستقلال مؤتمرا جماهيريا بحضور حسونة البخ، مؤسس تيار الاستقلال، ومحمد برغش، نقيب الفلاحين، ولفيف من الشخصيات العامة ورموز القوى والأحزاب السياسية بالحديقة الثقافية بمدينة المحلة الكبرى. وأكد المستشار أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى، مؤسس تيار الاستقلال، أن أعز ما تمتلكه مصر هى الثورة والحرية والاستقلال بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى ثورة 30 يوينو. وكشف «الفضالى» أن ساحة ميدان الشون بالمحلة تعد مكانا تاريخيا تحررت فيه أولى مدن الجمهورية نهاية شهر ديسمبر سنة 2012، موضحاً أن هناك من يحاول تعطيل خارطة الطريق. وقال حسونة البخ، مؤسس تيار الاستقلال بالمحلة، إن خروج الملايين للتأييد ودعم الدستور ب«نعم» يعد رسالة حقيقية على تآلف المواطنين ووحدتهم لمواجهة خطر الإرهاب واستكمال خارطة الطريق لثورة 30 يونيو والحفاظ على هوية الشعب المصرى ووحدته.