سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرس الجمهورى يفتش المصلين فى الأزهر ذاتياً.. ويُخرج «مرسى» من سرادق خاص عقب صلاة «الجمعة اليتيمة» المعارضون يحملونه مسئولية انقطاع الكهرباء والمياه والانفلات الأمنى.. والمؤيدون: «يا مرسى هاترسّى مصر على بر الأمان»
أدى الرئيس محمد مرسى صلاة «الجمعة اليتيمة» فى الجامع الأزهر، وسط إجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل، حيث أغلقت قوات الحرس الجمهورى الطرق المؤدية إلى الجامع، ومنعت دخول المصلين إلا بعد تفتيشهم ذاتيا، ومرورهم على البوابات الإلكترونية الكاشفة عن المعادن، ثم أخرج «مرسى» من سرادق خاص عقب الصلاة. وانطلقت هتافات أطلقها «الإخوان» وأنصارهم لتأييد «مرسى» قبل وصوله إلى الجامع، ولدى حضوره فى حراسة مشددة من الحرس الجمهورى والأمن المركرى الذى انتشر بكثافة فى محيط المنطقة، فيما أطلق المؤيدون هتافات منها: « كلنا صف واحد خلف الرئيس»، و« يا مرسى هاترسى مصر على بر الأمان»، و«احنا وراك ثوار أحرار هنكمل المشوار»، فى حين أبدى المعارضون استياءهم من سوء الأوضاع، مؤكدين أن الرئيس لم ينجز شيئا ملموسا يشعر به المواطن، بل إن الأمور زادت تعقيدا، ومحملين إياه مسئولية أزمة انقطاع الكهرباء والمياه، وتدنى الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلا عن الانفلات الأمنى. وفرضت قوات الحرس الجمهورى والشرطة سياجا امنيا مكثفا أمام الجامع، وأغلقت الطريق أمامه من اتجاهى العتبة وشارع صلاح سالم، ومنعت مرور السيارات نهائيا من الاتجاهين تحسبا لحدوث احتجاجات مناهضة للرئيس خلال الصلاة أو بعدها. وضعت القوات بوابات إلكترونية أمام المسجد، رافضة دخول المصلين قبل تفتيشهم ذاتيا ومرورهم على هذه البوابات، مما أدى إلى وجود طوابير كبيرة أمام الجامع، قبل الصلاة وأثناءها، الأمر الذى أثار استياء الكثيرين من المعارضين للرئيس، الذين قالوا: «إن حالنا مع مرسى هو نفس الحال مع مبارك» وانتشرت قوات الأمن المركزى فى محيط المسجد بالكامل، وأزالت كل الباعة الجائلين من المنطقة المقابلة، لحين انتهاء الصلاة، كما منعت دخول حاملى الكاميرات وأجهزة اللاب توب منعا باتا. ونظم عدد من شباب الثورة وقفة احتجاجية أمام المسجد، طالبوا خلالها الرئيس بمحاكمة أعضاء المجلس العسكرى، وعلى رأسهم «طنطاوى» و«عنان»، وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: «الشعب يريد تطهير البلاد»، و«الثورة مستمرة». ومن جانبه، قال الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، فى خطبة الجمعة، إن ذكر الله ليس مقصورا على حركات اللسان أو العبادات التى تؤدى فقط، مطالبا بضرورة انعكاس ذلك على سلوكيات الناس وترجمته إلى أفعال حقيقية، من خلال إتقان العمل وإخلاص النوايا وإعمار البلاد، ودعا الوزير فى نهاية الخطبة قائلا: «اللهم وفق ولى الأمر لما فيه خير البلاد والعباد، وارزقه البطانة الصالحة». وعقب أداء الصلاة، احتشد المئات من المصلين والمارة لرؤية الرئيس، إلا أن قوات الأمن أخرجته من السرادق الذى أُنشئ خصيصا ليكون مدخلا ومخرجا له، فيما استمر إغلاق الطريق لفترة من الوقت بعد الصلاة، مما أدى إلى وقوع مشاجرات صغيرة بين السائقين الغاضبين وقوات الأمن.