شهد أول أيام تطبيق «زيرو الجمارك» على السيارات الأوروبية فى المنافذ الجمركية استقبالاً محدوداً للسيارات، وسط مخاوف لدى مستوردين من ركود فى حركة المبيعات وتراجع فى القوة الشرائية، ما أدى إلى تراجع الاستيراد حتى 40% خلال العام المنصرم. وقال اللواء عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية للقاهرة، إن الأسواق تشهد حالة «جسّ نبض» عقب دخول السيارات الأوروبية الأسواق، وإن وكلاء يدرسون حالياً الحصول على حقوق توزيع سيارات أوروبية فى مصر، شريطة الإقبال على الشراء. وأضاف ل«الوطن» أن أسعار السيارات الأوروبية لن تنخفض حتى بعد دخول التخفيضات الجمركية مرحلة الإعفاء الكامل، موضحاً أن أسعار السيارات لا تتأثر بالتخفيضات الجمركية فقط، ولكن هناك عوامل أكثر أهمية لها تأثير قوى على الواردات الأوروبية أبرزها سعر العملة. وأضاف أن قرار الإعفاء لا يجعلها مميزة فى السوق المصرية مقارنة بالسيارات الكورية واليابانية لتقارب الفئة السعرية، ويتحكم فى الموضوع بالمقام الأول قيمة اليورو، والسيارات الأوروبية ستظل مرتفعة فى ظل ثبات أو ارتفاع قيمة اليورو، حتى لو طُبق الإعفاء الكامل للجمارك. فى سياق متصل، قررت وزارة المالية، أمس، تثبيت سعر الدولار الجمركى عند 16 جنيهاً، وأرسلت منشوراً للمنافذ الجمركية به، من 1 حتى 31 يناير، بخصوص أسعار صرف العملات الأجنبية، مقابل الجنيه المصرى، وفقاً لقرار وزير المالية رقم 41 لسنة 2017 بتاريخ 15 فبراير 2017. ووافق وزير المالية على تثبيت سعر الدولار الجمركى على معدلاته الحالية 16 جنيهاً، بالنسبة للسلع الاستراتيجية والضرورية وغيرها من السلع الواردة بجدول التعريفة الجمركية.
