افتتح د. صابر عرب وزير الثقافة ود. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية متحف نحات مصر الأول محمود مختار، بعد الانتهاء من عملية تطويره التى بلغت تكلفتها نحو 80 ألف جنيه، وذلك بمناسبة الذكرى 121 لميلاد الفنان الكبير، وقد قام بتصميم مبنى المتحف المهندس الراحل رمسيس ويصا واصف، حيث يعتبر المبنى تخليدا وتوثيقا لإبداع مختار. وحضر الافتتاح د. عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق، وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ود. زين عبد الهادى رئيس دار الكتب والوثائق، ود. محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، وأحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمعارض والمتاحف، والفنان طارق الكومى، والفنان طارق مأمون، إضافة إلى نخبة كبيرة من نقاد الحركة التشكيلية ولفيف من الإعلامين والصحفيين. ويضم المتحف 70 عملا نحتيا من البرونز والرخام والحجر الجيرى، ويحتوى على كل تماثيل مختار، منها رياح الخماسين، إيزيس، الفلاحات، حاملات الجرار، تمثال فون إله الحقول، تمثال ابن البلد، عروس النيل، سعد زغلول، ملكة سبأ، إلى جانب بعض تماثيل لشخصيات معاصرة لمختار منها عدلى يكن، عبد الخالق ثروت، د. على إبراهيم مؤسس كلية الطب، محمد حسن رائد فن التصوير، وغيرها من الشخصيات. وأعرب د. صابر عرب عن مدى سعادته بهذه اللحظة التاريخية التي يعاد فيها افتتاح متحف محمود مختار، مشيرا إلى أنه فخور بانتمائه عائليا لمختار "جده"، وأن الدهانات والألوان الجديدة الجميلة أضافت للعرض صورة أكثر جمالا بشكل يبرز أعمال مختار، مضيفا "ما أحوجنا إلى أن نستعيد روح مختار وثقافته وإبداعه ورسالته التى تبعث حالة من الفرح والبهجة فى ظل الظروف المتوترة التى تعيشها البلاد ، فكل عمل من هذه الأعمال الجميلة يحمل رسالة مختلفة من نماذج وفلكلور وقدر من العبقرية، وقد خلدت كل هذه الأعمال الجميلة اسم مختار، وخلدت الثقافة والحضارة المصرية"، مؤكدا أن المتحف يستعيد الروح الوطنية والعودة إلى الجذور، فنحن نستعيد روحنا وتاريخنا وذاتنا ونشعر بحالة من البهجة والتواصل مع الماضى، فهو ليس نحاتا فحسب، فكل أعماله تقدم رسائل الفكر والثقافة والتاريخ والحضارة، فهو أعظم من عبر عن الرؤية والملامح المصرية والوطنية المصرية". يرجع تاريخ إنشاء متحف مختار إلى عام 1952 حيث كان فى ذلك الوقت ملحقا بمتحف الفن المصرى الحديث، وقد تم افتتاحه الأول فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحضور د. ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق فى 24 يونيه 1962، وفى عام 2003 تم تحديثه بتكلفة بلغت 9 ملايين جنية بعد إغلاقه فترة دامت 4 سنوات. وشمل التطوير والتحديث قاعة نهضة مصر الملحقة بالمتحف، وتزويده بتكييف مركزى، كما تم عمل إضاءة بشكل حديث وتغير الأرضيات إلى الرخام.