السياسة اليومين دول بقت حديث الساعة مبقا ش في بيت دلوقتي مبيكلمش في السياسة وكأننا كلنا شغالين في السلك الدبلوماسي. كله بيعبر عن اراءة وكلة بيعبر عن ميوله واتجاهاته بل تطور الأمر إلى الحد الذي تفقد فيه اعز الناس إليك للخلافات السياسية ويصل الأمر إلى شطبه من حياتك من خلال إلغاء طلب الصداقة على الفيس بوك. حتى تتطور الأمر إلى وسائل المواصلات "مترو- اتوبيس" حيث الحديث عن السياسة اللى بيأيد السيسى واللى بيأيدالاخوان واللى مش واخد باله اصلا واللى وظيفته مصلح اجتماعي لتهدئه الوضع بين الطرفين حيث يكاد يصل الموقف إلى اشتبكات بالإيدي. "للإسف ثقافة الاختلاف في الرأي لا يفسد للود" قضية أصبحت لا وجود لها فبات كلا الطرفين متخيل ان الأخر يريد الضياع للبلد "كأنه بيقول ف 60 داهيه". و دخل الاختلاف والتعارض في الآراء إلى الاسرة الواحدة، حيث اخوك او اختك يتعارضون في آرائهم بل كل فرد فيهم يقذف الاخر بتهم غير حقيقية. فأنا لا أواجه أي مشكلة لهذا الاختلاف، لكن أتمنى أنشاء فواصل فقد أصبحنا نشاهد برامج "التوك شو" يضم ضيوف مختلفين في الاتجاهات ويصل الأمر بهم إلى تبادل الاهانات، لا و كمان تلاقي الضيف يسب الحلقة كلها عشان مش عاجبه طريقة الحوار. للاسف كله بيكلم يهري وكله مش عاجبه حال البلد وفاكر ان توجهاته و آرائه هي اللي هتنجي البلد من اللي احنا فيه بما ان كله بقى بيفهم في السياسة اوى كدة ليه منعملش حوار وطني شامل ونعمل خطه نحط فيها كل الآراء وكل التوجهات ونحاول تنفيذها على ارض الواقع بدل من الكلام وطق الحنك وخلاص بس تفتكروه تقوم خناقة برضه و تخسر صاحبك ولا اااااية؟