كشفت مصادر دبلوماسية "للوطن" عن اتصالات تجرى لعقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة النادي الدبلوماسي المصري لبحث الأزمة التي تسبب فيها السفير عبد الله الأشعل المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية، للنادي الدبلوماسي ولوزارة الخارجية بصفة عامة بعد قيامه بالاتفاق مع إدارة النادي على إقامة حفل إفطار لمجموعة من أصدقائه لتفاجأ إدارة النادي بعد ذلك ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي، أن الإفطار تحول إلى ندوة التي أفتى خلالها الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بإباحة قتل من سيخرج للتظاهر ضد الرئيس محمد مرسي في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري. وأضاف المصدر أن تحرك مجلس إدارة النادي جاء بعد حالة من الغضب العارم انتابت أعضاء السلك الدبلوماسي المصري خلال اليومين الماضيين من جراء استخدام النادي الدبلوماسي والزج به في الخلافات السياسية الراهنة، وهو الأمر الذي استدعى تدخل مكتب وزير الخارجية لتوضيح الموقف من خلال بيان إعلامي أصدره الوزير مفوض عمرو رشدي المتحدث باسم الوزارة، وذلك على الرغم من استقلالية النادي التامة عن وزارة الخارجية. ومن جانبها، قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة النادي الدبلوماسي في تصريحات خاصة "للوطن" لم يكن أحد من أعضاء مجلس إدارة النادي الدبلوماسي على علم بما حدث، كل ما تم إبلاغنا به أن السفير عبد الله الأشعل سيقوم بحجز القاعة الرئيسية في النادي الدبلوماسي النهري لإقامة حفل إفطار لعدد من أصدقائه وهو أمر طبيعي ومعتاد باعتبار أن النادي هو مكان اجتماعي للدبلوماسيين، ومن ثم لا يستفسر النادي عن المدعوين وصفاتهم، أما ما حدث وتطوير الإفطار ليصبح ندوة دون علم النادي ويحدث فيه ما حدث، فهذا الأمر سيكون لمجلس إدارة النادي وقفة معه لأن النادي الدبلوماسي ليس نادي عام ولكنه يعبر عن الدبلوماسيين المصريين، ومن ثم ما يشهده وما يخرج عنه يجب أن يكون متسقا مع رؤى عموم الدبلوماسيين المصريين. وعن الإجراء المقرر اتخاذه تجاه السفير الأشعل، قالت السفيرة منى عمر هذا الأمر سيقرره مجلس الإدارة في اجتماعه المقبل، لافتة إلى أن الرد سيكون مناسبا لما حدث. في المقابل، رفض السفير عبد الله الأشعل المزايدة في رد الفعل وأوضح في رده على استفسارات "الوطن"، أن النادي الدبلوماسي كان على علم بالإفطار وبالندوة، وقال لم أكن المنظم للندوة ولكن طلب مني الدكتور محمود سامي منسق العلاقات العامة بالائتلاف العام للثورة المصرية أن أقوم بحجز القاعة من النادي لكي أحصل على التخفيض المقرر للأعضاء، وهو ما حدث وأبلغت النادي أنه سيكون هناك نقاش عام بعد الإفطار. وأضاف "ليس من حق أحد أن يصادر كلمة أو رأي والشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى قال رأيه وهناك من الحضور من اختلف معه وعبر عن اختلافه وشخصيا عقبت على كلامه بأنه عندما يتحدث رجال الدين في السياسة فعليهم أن يقولوا كلاما معقولا سياسيا، وشدد على أن الأمر لا يعكس موقفا سياسيا للدبلوماسيين المصريين أو للنادي الدبلوماسي، ولكن الموقف يعبر عن أصحابه، مشيرا إلى أنه إذا طلب منه أي أحد تنظيم لقاءات داخل النادي الدبلوماسي سيساعده.