يقول الكاتب صلاح عيسى: فى السياق العام للأعمال الدرامية هناك شخصيات إيجابية وأخرى سلبية، كما هو الحال فى الواقع، فنجد نفس الشخصية مقدمة فى مسلسلات بشكل جيد، وفى أعمال أخرى بشكل سلبى، عكس ما قدمته الأعمال الدرامية التى تظهره خفيف الظل، والحقيقة أن تنميط الشخصيات الدرامية عيب وليس ميزة، وهذا ما جعلنا نتعود على صورة المتدين فى الدراما المصرية، وعندما خرجنا عن هذه الصورة نشعر بأن هناك شيئا غريبا، ففى التيارات الإسلامية شخصيات خفيفة الظل وشخصيات متشددة أيضا، كما هو الحال فى كل التيارات الأخرى، كما أن الثورة كانت سببا فى تحرر شخصية الرجل المتدين على الشاشة الدرامية، فبعد الثورة أصبح هناك تحامل أقل على صورة المتدين فى الدراما، وهو ما أتاح الفرصة للمؤلفين فى الكتابة بشكل أكثر حرية، حيث إن مناخ الحرية بعد الثورة أعطى الفرصة للمؤلف