قال فيك أحمد نجاش، رئيس إدارة شؤون الأنهار عابرة الحدود بوزارة المياه والطاقة الإثيوبية، إن بلاده رفضت إقتراحاً مصرياً يدعو لضمان حقوق مصر في مياه نهر النيل، وذلك خلال جولة المحادثات الثلاثية التى جرت في الخرطوم على المستوى الوزاري الأسبوع الماضي بين مصر والسودان وأثيوبيا. جاء ذلك فى تصرح أدلى به المسؤول الإثيوبي ونقله مركز "والتا" الإعلامى الإثيوبى، والذى قال فيه "إن مسئولين مصريين قدموا خلال محادثات الخرطوم وثيقة مبادىء لبناء الثقة تطلب من إثيوبيا إحترام الأمن المائي للسودان ومصر، ولكن مناقشة هذه القضية ستتعارض مع إتفاق كانت قد وقعته ست دول من دول حوض النيل". وقال نجاش: "إننا لن نتفاوض بشأن هذه القضية مع أى دولة، ولذلك فإننا نقول: إنه يتعين إحالتها إلى المنبر المناسب الذي يتضمن الدول الأخرى بحوض النيل وإن الوفد المصرى لم يرغب خلال هذه المحادثات في تحديد موعد للاجتماع القادم". ووفقا لما أشار إليه المركز الإعلامي الإثيوبي فقد أكد رئيس الفريق الفني الإثيوبي، جيدون أسفاو، خلال محادثات الخرطوم أنه ليس هناك من شيىء يوقف مشروع سد النهضة. وكان وزير المياه والطاقة الإثيوبى، أليمايهو تيجينو، قد صرح من جانبه بأن إثيوبيا رفضت أيضا إقتراحاً مصرياً يدعو إلى التشكيل الفورى للجنة خبراء محايدين للتحكيم بشأن أي نزاعات حول الدراسات المزمع إجراؤها عن تأثير إنشاء سد النهضة من الناحية البيئية والمائية. وأضاف قائلا "إنه يمكن الاستعانة بخبراء إذا تطلب الأمر ذلك". وذكر الوزير الأثيوبى أن المناقشات ستستمر.