تحول موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى وسيلة دفاع لعدد من النشطاء السياسيين ردًا على يذيعه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي عبر برنامجه "الصندوق الأسود" الذي يذاع على قناة "القاهرة والناس" من مكالمات خاصة بهم عقب ثورة 25 يناير، وخاصة عقب اقتحام مبنى أمن الدولة. الناشط وائل غنيم، بعد غياب دائم لأكثر من 6 أشهر عن المشهد السياسي، خرج عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، ليرد على التسريب التليفوني الذي أذاعه عبد الرحيم علي في "الصندوق الأسود"، قائلًا: "الجهات التي تقف وراء نشر هذه المكالمات المفبركة والمقطوعة من سياقها لديها أرشيف متكامل من المكالمات الحقيقية التي تم تسجيلها للعديد من الشخصيات العامة على مدار سنوات". مصطفى النجار، النائب السابق بمجلس الشعب، رد على تسريبات "الصندوق الأسود"، عبر "فيس بوك"، قائلًا: "نحن أمام جريمة اغتيال معنوي كاملة الأركان تعتمد على التجسس وفبركة محادثات الناس وتزويرها في دولة يرأسها قاض كان على رأس أكبر محكمة في مصر لم يحركه حتى الآن كل ما يحدث للقانون من انتهاك وتشويه الشرفاء ومحاربة الثوار بهذه الأساليب القذرة". الشاعر عبد الرحمن يوسف، رد على تسريباته هو الآخر، فقال: "لسنا في موقع دفاع عن أنفسنا لأننا لسنا متهمين، بل نحن أصحاب حق سنأخذه، وسأتخذ كل الإجراءات القانونية لمقاضاة سائر المتورطين والمؤسسات والمخبرين العاملين فيها بعد أن تورطوا في تشويه ثورة يناير العظيمة، وشخصي الضعيف". الناشطة السياسية أسماء محفوظ، اتخذت نفس موقف عبد الرحمن يوسف في الرد على التسريبات، فكتبت عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك": "محدش يطلب مني رد على الكلام ده ولا تعليقي على ما يسميه المحترم بتسريبات وأمن قومي، ردي هيكون أمام القضاء والنائب العام، اللي حصل ده خرق للقانون، وانتهاك صارخ للحقوق والحريات ومكانه ساحات القضاء، مازلت أثق أن هناك قضاء نزيهًا قادر على تحقيق العدالة، لسه في قضاة كتيير ترفض التسييس ومبتخفش تقول الحق".