هحكي ليكم حكاية بنت مش غريبة عنكم ولا عني.. داليا، بنت بتموت في أي حاجة ليها علاقة بالsocial media.. أول ما بتصحى من النوم، بتقوم تعمل النسكافية بتعاها وتجيب الموبايل تصوره، وتحط الصورة على انستجرام، وبعدين تجيب الtablet وتفتح "الأكونت" بتاعتها على الفيس بوك وتمبلر وتويتر و"أبليكيشنز" تانية كتير. طبعا عندها "فولورز" و"فريندز" أقل من عدد شعر راسها بشوية.. بصراحة هي محبوبة جدًا ومجاملة في نفس الوقت. يعني اللي يعاكسها تبعتله ":)"، واللي يضحكها من قلبه تبعتله "LOL"، واللي يوحشها تبعتله ":*".. نسيت خطها شكله إيه؟، بس حافظة الكيبورد صم الآروبة، ممكن تكتب عليه وهي مغمضة.. عربي وإنجليزي كمان. بطلت تكلم حد في التليفون، أمال هما عملوا الواتس آب ليه؟!، وملهاش لازمة تزور قرايبها في العيد لما ممكن تعملهم tag فى صورة الخروف!!.. وإيه يعني صاحبتها لسة والدة ولازم تروح تتطمن عليها وتشوف البايبي، ما هي شافت صورته على الفيس بوك وعملتلها لايك كمان، وكل ده من غير ما تخرج من أوضتها!!. زمان.. داليا، كانت أشطر واحدة في صحابها، وبيتنافسوا دايمًا مين يجيب أعلى تقدير.. دلوقتي بقت مكتسحاهم وبتجيب أعلى سكور في كاندي كرش!!.. المهم، وهي بتعمل بوست لآخر صورة مصوراها لنفسها في المراية، شافت صحابها كاتبين لبعض علي الWall انهم هيتقابلوا في مكان قريب من بيتها، دخلت كتبتلهم كومنت: "الكافيه ده فيه wi fi؟"، ردوا وقالولها أيوة، أخدت موبايلها والتابلت ونزلت على المعاد اللي اتفقوا عليه. راحت قابلتهم.. قعدت ساعتين محدش سمع صوتها ولا شافوها، شعرها كان مغطي ملامح وشها وهي موطية باصة في الموبايل.. كلهم قاعدين بيرغوا وهي بتبتسم على الكلام، وهي بتكتب تويت "قعدة الصحاب ما تتعوضش".. أول حاجة قالتها "أنا لازم أمشي! موبايلي فصل!" عملت "باي باي" من بعيد، وهي بتقول "انبسطت قوي إني شوفتوكوا..مواااه". جريت وهي ماسكة التليفون وبتحاول تفتح الموبايل تشوف آخر تويت جالها كام ريتويت.. خبطتها عربية ما كانتش شايفاها.. داليا ماتت.. أهلها عملوا لها عزا كبير قوي، وصحابها عملوا لها event أكبر على الفيس بوك.. محدش جه العزا.. بس جالها 635 كومنت على الإيفنت "RIP Dalia". متخليش الحاجات اللي المفروض تقربك من الناس.. تعزلك.