طالب السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، ب"موقف إيجابى فوري في مواجهة من أفتى بتكفير وقتال من يخرج يوم 24 أغسطس 2012". وقال كامل، في في خطاب رسمي صادر عن الحزب موجه لشيخ الأزهر، "كما تعلمون فضيلتكم بواقع ما حدث أول أمس بمقر النادى الدبلوماسى حيث قام الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف باستثارة الحضور وإحداث اضطراب فورى، مذاع ومنتشر على الإنترنت ومرفق نسخة من الفيديو المصور على إسطوانة لعرضها على فضيلتكم". ويسترسل كامل في خطابه قائلا "حيث قام بإعلان الدعوة والإعداد لإصدار فتوى تعتبر من يخرج يوم 24 أغسطس 2012 للتظاهر والتعبير عن رأيه ورفضه لممارسات وقرارات وواقعيات تحدث حاليا يختلف معها سياسيا "خائنا لله وللوطن وتطالب بإقامة حد الحرابة الكبرى عليه" وخاطب شعب مصر قائلا "(قاوموا هؤلاء فإن قاتلوكم فقاتلوهم ، ياشعب مصر قاوموا هؤلاء فإن قتلوا بعضكم فبعضكم فى الجنة وإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم هدر)" وأوضح أن "الأمر الذى يعكس تحولا قد يكون خطيرا بصورة تدريجية في ثبات ووحدة الدولة، وشعبها بكل أطيافه، ناهيك عن فرط تطويع المرجعية الدينية المتطرفة الداعية لإشعال الفتن والصراعات الطائفية حتى بين المسلمين أنفسهم". وقال كامل في الخطاب "يهيب حزب الجبهة الديمقراطية بفضيلتكم ومؤسسة الأزهر الشريف التي تمثل وسطية الإسلام اتخاذ موقف صريحا تجاه ما حدث والمواجهة الرسمية لهذا الجنوح والشرود فى إعلان الفتاوى الملهبة للشعور العام حقنا لدماء قد تسيل، نتاجا للصراع المرتقب كنتيجة لإصدار هذا النوع من الفتاوى والتصريح بالقتال بين الناس لمجرد خروجهم للتعبير عن رأيهم واختلافهم مع الحاكم في أى من الأمور". وناشد رئيس الحزب فضيلة الإمام الأكبر سرعة اتخاذ موقف لرأب التصدعات الفكرية والعقائدية لهذا الشعب، الذي طالما عانى من الظلم والقهر والإستبداد ويرنو بكافة طوائفه إلى عودة الاستقرار والهدوء والسكينة.