قالت مصادر وصفت "بالمطلعة" من مقر مفاوضات أطراف النزاع بدولة جنوب السودان، المنعقدة حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الطرفين لم يتفقا حتى الآن على "أجندة التفاوض"، وأشارت إلى وجود مشاورات جانبية مع الوساطة الإفريقية التي يقودها الجنرال الكيني، لازاراس سيمبويو. وأفادت فضائية "الشروق" السودانية مساء اليوم بأن الوفد التفاوضي لرياك مشار يطالب بتنفيذ إطلاق سراح المعتقلين من قيادة الحركة الشعبية قبل بدء التفاوض، فيما يشدد وفد حكومة "جوبا" الموالي للرئيس سلفاكير، على اتفاق لوقف العدائيات كبند مقدم في هذه الجولة. وأقر الوسطاء الأفارقة بتعذر البداية الرسمية للمفاوضات، وقالوا "إن الأمر يحتاج للمزيد من الوقت، وهناك حاجة للمزيد من الجهد لتقريب وجهات النظر بين الطرفين". وقالت المصادر، إنه من المقرر أن يلتقي الوسيط الأثيوبي سيوم مسفن، بكل وفد على حدة، للتعرف على وجهات النظر وتقريب وجهات النظر وشقة الخلاف قبل أن تدخل الأطراف في مفاوضات مباشرة تحت رعاية "الإيجاد". وفي السياق، قال المتحدث الرسمي للجيش الشعبي العقيد فليب أغوير، إن اليوم شهد اشتباكات لقوات الجيش الشعبي مع قوات مشار التي تحاول التقدم نحو جوبا، مبينا أنه قد تم إفشال التحرك في معركة قريبة من مدينة "بور" بولاية جونجلي. وقال أغوير لفضائية "الشروق" إن قوات مشار تتكون من مدنيين مسلحين ومجموعات تسمى بالجيش الأبيض والمتمردين من صفوف الجيش الشعبي بقيادة اللواء بيتر قديت. وأكد أن الجيش الشعبي مسئول عن الدفاع عن كل المدن بجنوب السودان، مشيرا إلى المعارك التي تدور في الجزء الغربي من ولاية "الوحدة" مع قوات رياك مشار، والمعارك التي تمتد إلى مدينة "بانتيو"، لافتا إلى إن المتمردين أتباع مشار قاموا بنهب ممتلكات المواطنين بتلك المناطق.