يحتفظ سجل إدارة تدريب الكلاب البوليسية بقصص كثيرة عن قضايا كشفتها الكلاب البوليسية، قصص خلدتها الإدارة للدرجة التى جعلت من كلب مثل «بركو» بطلاً لا تزال صوره معلقة على حوائط إدارة تدريب الكلاب البوليسية، رغم رحيله الذى مرت عليه شهور طويلة. بدأت القصة عندما خرج الكلب فى مأمورية بمدينة القناطر، نهاية عام 2010، فى مدينة القناطر، بعد معلومة وردت إلى أجهزة البحث تؤكد وجود بؤرة إجرامية تتخذ من مكان على فرع مياه القناطر مستقراً لها، خرج الكلب مع مدربه وليد فكرى، وعندما وصلت قوات البحث إلى مكان تجمع المجرمين فروا من المكان سريعاً، ولم يجدوا أحدا، اعتقدت قوات الشرطة أن المأمورية انتهت، لكن المأمورية لم تكن قد بدأت بعد، لأن الكلب «بركو» أخذ يجذب مدربه نحو مياه النيل فى مدينة القناطر حتى وصل به إلى مرسى بعض المراكب النيلية، وقام بالنبح بصوت مرتفع، لم يأبه أحد بالكلب، حتى تركه مدربه وأطلق سراحه ليعرف لماذا ينبح الكلب، هرول الكلب إلى المركب وقفز بداخله، وأخذ ينبح بصوت مرتفع من داخل القارب الصغير، نزل مدربه كى يفحص المكان جيداً، لكنه لم يجد شيئاً، ما زال الكلب ينبح بصوت مزعج، لكن مدربه والفرقة المعاونة له لم تفهم السبب، إلا بعد أن قفز الكلب «بركو» فى المياه، وتشبث بالحبل الملقى من القارب متصلاً بقاع النهر، هرع المدرب إلى الحبل وقام بشده نحوه فاكتشف أن هناك مخدرات موضوعة تحت المياه. مات الكلب «بركو» عن عمر يناهز العشرة أعوام بعد مأموريات كثيرة كللها بالنجاح والكشف عن فريسته وهى المخدر أو بائع المخدر. واقعة أخرى تعود إلى عام 2011، كان بطلها أحد الكلاب البوليسية المتخصصة فى الكشف عن المخدرات، حيث خرج الكلب «جريف» فى مأمورية بمنطقة الضبعة عند أحد تجار المخدرات، وصل الكلب بعد اقتحام القوات مكان تاجر المخدرات، اكتشفوا طنا ونصف الطن حشيش فى أحد المخازن بالمبنى، لكن فور وصول الكلب لمكان المأمورية وبعد أن استعدت القوات للانسحاب بعد أخذ الأحراز، أخذ الكلب ينبح ويجذب المدرب نحو السور المحيط بالمبنى، يسرع الفريق المعاون بالنبش تحت السور فيكتشفون وجود باب سرى لمخزن كبير، يوجد به طن ونصف الطن حشيش. واقعة ثالثة كان بطلها الكلب «جيمى»، حيث ساهم فى الكشف عن أحياء تحت أنقاض عمارة لوران بالإسكندرية فى عام 2007، حيث قام بالبحث والنبش تحت الأنقاض وأرشد مدربه ورجال الإنقاذ إلى الوصول لحالات كتب لها الله عمراً جديداً. أخبار متعلقة: الكلاب البوليسية على «خط المواجهة» مع الإرهاب جولدن وليبرادول وجرمن شبرد فى «امتحانات صعبة» لدخول «الخدمة» كلب ينتحر حزناً على فراق مدربه.. وآخر يدافع عن صديقه حتى الموت أكبر مستشفى لعلاج الكلاب.. رعاية لا تتوفر لبشر المهنة.. احتمال «عضات» الكلاب فى التدريب تاريخ سلاح الكلاب البوليسية: 82 سنة من الخدمة الشاقة اللواء مدحت الحريشى: الإرهاب رفع الطلب على «كلاب المفرقعات» بعد 30 يونيو