أثارت التهنئة التى تقدم بها نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، للأقباط بعيد الميلاد، أزمة داخل الحزب، حيث ردّ عليه بعض قياداته برفضهم ذلك، بل ووصفها أحدهم بأنها «هفوة». وقال «بكار»، عبر حسابه على موقع «تويتر»: «أدعو الله أن يجعل العام الجديد عام خير لكل المصريين؛ وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وفتنة». من جانبه، قال غريب أبوالحسن، عضو المجلس الرئاسى ل«النور»، إن ما تردد عن تهنئة الحزب بعيد «الكريسماس» محض كذب، موضحاً فى بيان أن موقف الدعوة السلفية وحزب النور واضح فى أمر تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، مشيراً إلى أن العيد يجمع بين العادة والعبادة، وأن المسلمين ليس لهم سوى عيدى الفطر والأضحى للتهنئة بهما. وأوضح عباس محمد، عضو الهيئة العليا ل«النور»، ل«الوطن»، أن موقف الحزب واحد بأنه لا يجوز تهنئة الأقباط بأعيادهم الدينية لأن ذلك مخالف للشريعة، فالشرع أباح للمسلم أن يهنئ غيره بالمناسبات الدنيوية، لكن هناك أموراً عقائدية لا يجوز للمسلم المشاركة فيها ولا تراجُع عن ذلك. ونشرت صفحات حزب النور والدعوة فتوى مسجلة للدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، يتحدث فيها عن تحريم تهنئة الأقباط برأس السنة الميلادية. وقال «برهامى»: «من المفترض أن نفرق بين التهنئة فى الأمور الدنيوية والأخرى القائمة على اعتقادات دينية، فالتهنئة بعيد الميلاد أمر مخالف لعقيدة المسلمين الذين لا يؤمنون بأن مولد المسيح يعنى ولادة لله أو أن الله ولد، فهذا الأمر غير مقبول فى الإسلام ما يعنى أنه من غير المعقول أن نهنئ بشىء غير مقتنعين به». وقال ناصر رضوان القيادى ب«النور»: «بكار متحدث باسم الحزب وله أحاديث كثيرة ولا بد من وجود هفوات، وهذا اجتهاد منه، لكن موقفنا أنه لا يجوز تهنئة الأقباط بعيد دينى».