طلبت الحكومة الفرنسية من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عدم التدخل فى السياسة الداخلية للبلاد، بعد تصريحاته بشأن احتجاجات «السترات الصفراء»، حيث كتب على تويتر: «نهار وليل حزينان جداً فى باريس»، وذلك فى تعليقه على صدامات عنيفة شهدتها العاصمة الفرنسية بين محتجِّى «السترات الصفراء» وقوات الأمن. واعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن العنف فى فرنسا يعكس موجة غضب تواجه الرئيس إيمانويل ماكرون، بالتزامن مع محاولاته عزل حكومته والتخلى عن أجندته الداعمة لرجال الأعمال نزولاً على رغبة الشارع المتقلب. وحذَّر وزير المالية الفرنسى، برونو لومير، اليوم، من أن العنف المرتبط بمظاهرات حركة «السترات الصفراء» التى تجتاح البلاد يشكل كارثة لاقتصاد فرنسا. وقال للصحفيين، أثناء زيارته لمحلات تجارية فى باريس تعرضت للنهب خلال الاحتجاجات: «إنها كارثة للتجارة ولاقتصادنا». وقالت المؤسِّسة والمتحدثة باسم «السُّترات الصفراء» الفرنسية، جاكلين مورو، إن «الثورة أصبحت فريسة بشكل خطير لهمجية المتطرفين والفوضويين»، داعية ما سمَّتهم «المحتجين المعتدلين» لفتح حوار مع الحكومة. الداخلية الفرنسية: القبض على 1723 متظاهراً.. و«لومير»: موجة الغضب كارثة للاقتصاد وأعلنت «الداخلية» الفرنسية القبض على 1723 خلال الجولة الأخيرة من المظاهرات، وأطلقت السلطات عمليات تحقُّق بعد تزايد الحسابات الإلكترونية المزيَّفة التى تهدف لتضخيم الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعى. وطالبت زعيمة اليمين المتطرّف، مارين لوبين، الرئيس الفرنسى باتخاذ «إجراءات قوية وفورية» للاستجابة لمعاناة المتظاهرين. وفى كندا، وقعت مواجهة أمام البرلمان بين متظاهرين يمينيين يعارضون الانضمام لاتفاق دولى للأمم المتحدة ينظّم الهجرة فى العالم، وآخرين من مؤيدى الهجرة والاتفاق. وبالتوازى، اقترح رئيس وزراء بلجيكا، شارل ميشال، إبعاد الوزراء القوميين من حزب «التحالف الفلمنكى الجديد» فى الحكومة، بعد إنذار وجَّهه الحزب المعارض رفضاً لموافقة بلجيكا على ميثاق للهجرة، يقترح مساعدة البلدان التى تواجه موجات هجرة، ومنع الاعتقالات العشوائية فى صفوف المهاجرين. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، بنيامين جريفو، إنه من المقرر أن يُصدر الرئيس إيمانويل ماكرون إعلانات مهمة خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد أن شهدت البلاد احتجاجات حركة «السترات الصفراء» ضد ارتفاع تكاليف المعيشة.
