جددت حكومة السودان، أمس السبت، دعوتها للحركة الشعبية على الموافقة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتضررين في المناطق التي تسيطر عليها في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال مساعد رئيس الجمهورية، الدكتور فيصل حسن إبراهيم، إن الحكومة وافقت على المبادرة التي طرحتها الأممالمتحدة منذ ثلاثة أشهر لتوصيل المساعدات الإنسانية، والتي تعتبر المبادرة العاشرة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، وأن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لا يزالون في انتظار موافقة الحركة الشعبية على تلك المبادرة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء السودان "سونا". وأكد إبراهيم، في تصريحات صحفية اليوم في وداع القافلة التي سيرتها مفوضية العون الإنساني لدعم السلام وتعزيز العودة الطوعية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حرص الحكومة على أن تمضي الإغاثة من خلال ممرات آمنة الى مناطق سيطرة الحركة الشعبية باعتبار أن المتضررين هم مواطنون سودانيون، مؤكدا أن هذه القافلة هي الخامسة في إطار توصيل الإغاثة والعون إلى المنطقتين. وقال إن حكومتي الولايتين جاهزة لاستقبال أي أعداد من العائدين وتقديم المعينات التي تعينهم على الاستقرار، مشيدا بجهود مفوضية العون الإنساني في إيصال تلك المساعدات إلى المنطقتين. من جهته؛ قال مفوض العون الإنساني أحمد محمد آدم، إن "القافلة تشتمل على مواد غذائية وإيوائية استجابة للعودة الطوعية ودعم السلام"، مشيرا إلى أن المنطقتين شهدتا عودة طوعية كبيرة من إثيوبيا ومناطق الحركة الشعبية الذين يحتاجون للعون والمؤازرة، مؤكدا أن الحكومة ستستمر في تقديم المساعدات من أجل الوصول الى وضع إنساني مستقر. وقال والي النيل الأزرق، إن الولاية تشهد عودة طوعية من إثيوبيا وإرتريا بفضل استتباب الأوضاع الأمنية وجهود القوات النظامية، مؤكدا أن الولاية تبذل جهودا لإيواء العائدين وتوفير المواد الغذائية لهم، مشيرا إلى أن الأسبوع الماضي شهد توزيع المواد الإغاثية للعائدين في منطقة الكرمك. وقال والي جنوب كردفان: "هذه القوافل تأتي في إطار دعم العودة الطوعية في المنطقتين"، مشيرا إلى أن هنالك جهودا لتوطين العائدين في الولاية، وشرعت حكومة الولاية في إنشاء قرى العودة الطوعية.