أكد رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أن الجزائر تتفهم الاهتمام الذى توليه مصر للقارة الإفريقية ودورها على الساحة الشرق أوسطية، مما يدل على أهمية استعادة هذا البلد لمكانته "الطبيعية" ضمن الاتحاد الإفريقي. وأوضح لعمامرة فى برنامج تلفزيوني بثته قناة "كانال الجيري" الجزائرية الناطقة بالفرنسية مساء اليوم أن الجزائر تتفهم الاهتمام الذى توليه مصر للقارة الإفريقية وتتفهم كذلك الدور الهام الذى يلعبه هذا البلد على الساحة الشرق أوسطية، داعيا في هذا الشأن إلى التمييز بين الأحداث الداخلية التي تشهدها، ودور مصر على الصعيد الخارجي . واعرب وزير الخارجية الجزائري، عن أسفه للحملة الشرسة التي تستهدف السياسة التي تنادى بها الجزائر، مشيرا إلى أن أحدا لم يتصل بالوزارة للإطلاع على الوضع ولم يبد أحد أي اهتمام لمعرفة كيف يمكن أن تساهم زيارة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، في تعزيز المصالحة الوطنية في هذا البلد. وقال رمطان لعمامرة: إن البعض يسعى حاليا إلى عزل مصر، مشيرا إلى أن الجزائر عاشت هذا الوضع. وهي تحاول المساهمة في مساعدة مصر على تجاوز صعوباتها، ودعا أولئك الذين يحاولون عزلها إلى التريث وتذكر تاريخنا، مؤكدا على مبدأ عدم التدخل الذى لا يعنى اللامبالاة. وعلى الصعيد الإفريقي، قال لعمامرة: إن هناك مجموعة من الشخصيات البارزة تعكف على إعداد تقرير لعرضه على الاتحاد الإفريقي من المفروض أن تشير فيه إلى الخطوات الحاسمة التي تم قطعها لتمكين مصر من استعادة مكانتها الطبيعية ضمن المنظمة، مشددا على احترام الجزائر لقرارات الاتحاد الإفريقي . يذكر أن الأحزاب الإسلامية في الجزائر، تشن هجوما على وزير الخارجية الجزائري، بسبب موقفه المؤيد لمصر وتندد بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصري للجزائر.