حسن الظن بالله

عندك حسن ظن بالله؟
لو جينا سألنا أي شخص فى الموضوع ده هتلاقيه بيقولك بكل ثقة: "طبعا عندى ثقة في ربنا، وعارف إن ربنا مش بيضيع تعب حد".
فكرت كتييير فى الموضوع ده، لقيت إن أغلبنا بيقول إن عنده ثقة بالله، وبيؤمن بالقدر وبيؤمن إن ربنا مابيضيعش تعب حد، بس هل إحنا فعلا مقتنعين بكلامنا ده؟
تعالى نسمع القصة دى الأول عن اتنين أصحاب "سمر وهند" وبعد كده نتكلم.
سمر: أنا عندى امتحان كمان أسبوع.
هند: طب ذاكرتي كويس؟
سمر: أيوة، أنا بقالي كتير بذاكر عشان المادة دي، بس أنا عارفة إنى مش هحل كويس ومش هجيب تقدير، بس أدينى بعمل اللي عليا وخلاص.
هند: ليه بس كدة يابنتى، إن شاء الله ربنا هيكرمك، خلي عندك ثقة في الله، مش إنتى تعبتي؟.
سمر: طبعا يابنتي أنا واثقة في ربنا وعارفة إن ربنا مش بيضيع تعب حد، بس برضة أنا حاسة كدة.
تعالى نسمع حوار تانى
أحمد: أنا رايح أقدم على شغل في بنك.
محمد: يا بني بنك إيه؟، هو في حد بيشتغل ولا حد بيتقبل؟، براحتك عايز تروح روح بس أنا قولتلك وخلاص.
أحمد: أنا هروح وخلاص يمكن أتقبل ولاّ حاجة.
هو ده أغلب حوارنا مع الناس ومع نفسنا؛ مُعظمه كلام سلبي، دايما بنكرر كلمة مستحيل، وصعب، ومينفعش، ويعني هو أنا من بين الناس اللي هنجح؟، دايما بيكون عندنا شكّ ويمكن ده اللي بيرجعك عن الطريق اللي بتمشي فيه لمجرد إن الناس من غير ما تحِس؛ بكلامها السلبي ليك، بتخلي ثقتك فى ربنا تتهز، وتنسى إن مصيرك بإيد اللى خلقك.
اسأل نفسك سؤال: أنا فعلا عندي يقين إن ربنا هيكرمني ولا لأ؟، هو أنا متأكد إن ربنا هيعوضني لو منجحتش؟.
خلي عندك يقين بمعنى الكلمة، خليك شايف الحاجة اللي أنت مستنيها، خليك واثق في ربنا، واعرف إن حتى لو منجحتش هيعوضك، خلي كلمة الحمد لله طالعة من جواك بكل رضا، متقولهاش لمجرد إنها كلمة اتعودت تقولها وخلاص، كمل فى طريقك وخلي ثقتك بالله هي اللي بتخليك مختلف عن غيرك، وأعرف إن اللي ليك مش هيخده غيرك.