سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التنظيم الإرهابى» يهدد بخطف أبناء ضباط وخبراء: انتظروا مزيداً من الاغتيالات والتفجيرات «نساء ضد الانقلاب» تهدد بخطف زوجات رجال الأمن.. ومدير «رصد»: القتل مباح.. و«عبدالجواد»: بعض الإخوان سينضمون للجهاديين
هدد ما يسمى ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية» فى قنا، الذى يتزعمه تنظيم الإخوان الإرهابى، بقتل أبناء ضباط الشرطة، وخطف نسائهم، بعد القبض على نساء التنظيم، الأمر الذى اعتبره خبراء بأنه دليل على حدوث اغتيالات وتكوين تنظيم خاص للإخوان فى مدن الصعيد. وقال التحالف فى بيان أمس: «راقب التحالف الوطنى بقنا الحماقات المتتالية لجهاز الشرطة وما يعاونه من أجهزة أمنية، والتى أدت إلى إسقاط الخطوط الحمراء المتعلقة بالتقاليد والأعراف فى هذه المحافظة المعروف عنها الاعتزاز القبلى والعائلى، فضلاً عن كل القيم والمعانى الأخلاقية والشرعية والإنسانية، وكان آخر هذه التجاوزات هو اعتقال النساء والفتيات فى اختبار لصبر الحكماء والحريصين على عدم تطور الأمور، إلا أن الصبر قد نفد وبلغ السيل الزبى، وما عادت تجدى الحكمة مع أشخاص حمقى طاشت عقولهم وطمست قلوبهم». وأضاف البيان: «قام رجال مخلصون من أبناء قبائل قنا راعهم ما حدث من تجاوزات من التثبت من شخصية هؤلاء المجرمين الذين كانوا وراء خطف النساء وحصر عناوين سكنهم وأماكن تردد ذويهم وأقربائهم وأبنائهم داخل قنا وخارجها، وسوف يكون هناك إجراءات قصاص عادل من هؤلاء، فليس أبناؤكم أكرم من أبنائنا وليست نساؤكم فى مأمن، طالما نساؤنا تحت أيديكم وحينئذ لا تلوموا إلا أنفسكم، وحاولنا كثيراً أن نتجنب هذه الخطوة لكنكم من اخترتم طبيعة الحرب وأرض المعركة وفرضتم علينا ما كنا نكرهه». وأمهلت حركة «نساء ضد الانقلاب» أجهزة الأمن 48 ساعة للإفراج عن المعتقلات، وقالت فى بيان أمس: «مرتكب هذه الحماقات لا يعرف ما هو مقدم عليه، ولا عواقب مثل هذه الجرائم، وما قد تكلف مرتكبها». وحذرت كل من يتعرض لمن سمتهن «حرائر مصر» بأن يتذكروا أن لهم زوجات وأطفالاً وأخوات، وأنهم بهذه الممارسات يدفعون الأهالى دفعاً نحو الدفاع عن أعراضهم، مثمنة ما سمته التحرك الإيجابى لأهالى بنات ونساء سوهاج وأسيوط وبورسعيد وحلوان، بإمهال الداخلية فرصة للإفراج عن النساء، مؤكدة أنه «الإجراء الثورى الأفضل» ودعت كل المحافظات لرصد «قائمة عار باسم المتورطين فى العنف». وقال عمرو فراج، مدير شبكة رصد الإخوانية، التابعة للتنظيم الإرهابى: «رسالة لكل بلطجى، دمك حلال، وقتلك مباح طالما وقفت فى صف السيسى». وأطلق شباب بالإخوان، حملة تسمى «هنجيبك»، هددوا فيها بالقصاص من رجال الشرطة، ونشروا عناوينهم وأرقام هواتفهم، وقالت الحملة: «وفاءً لحق الشهداء الذين سقطوا فى سبيل الله، ثم نصرة هذا الوطن الغالى، وإيماناً بأن العدل باقٍ أبداً، وأن القصاص آتٍ لا محالة، وأن الحق عائد لأصحابه بلا ريب، ولأن من سمتهم الحملة ب«المجرمين» لا يكفون عن القتل فى أبناء هذا الشعب، ولأنه لا يكاد يمر يوم منذ ما سموه «الانقلاب» دون شهيد على الأقل، من أجل كل هذا، هنجيبك عشان مش هنكرر أخطاء 25يناير ونشوفك خارج براءة لنقص الأدلة، وعلشان نطهر بلدنا من كل اللى زيك ونبدأ نهضتها على نضافة». من جانبه، دعا ما يسمى ب«تحالف دعم الشرعية»، أنصاره فى بيان أمس، إلى الاحتشاد لما سماه «حسم قد اقترب»، وقال لأنصاره: «أمامنا أيام ثورة ونضال فاصلة، فجمعوا الجهود وساندوا غضبة الفقراء ودعموا الغضب فى الجامعات والمصانع والسجون، وواصلوا أسبوع الغضب بكل قوة وسلمية، وارفعوا أعلام مصر وشعار رابعة الصمود، وتقدموا بحراككم الثورى السلمى بكل إبداع، فى كل القرى والنجوع والميادين، واحشدوا الشعب نحو المقاطعة الثورية للعبث الأكبر فى 14 يناير الجارى، واستعدوا لحسم قد اقترب». من جانبه، قال الدكتور جمال عبدالجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن خطابات التنظيم الإرهابى الداعية للعنف، إنما تعكس المزاج العام للمحافظات ويكشف أنهم يتصرفون بعيداً عن أى قيادة مركزية أخرى، مؤكداً أن التنظيم بدأ يتآكل وقدرته على الحشد أصبحت ضعيفة. وأشار «عبدالجواد»، إلى أن هذه الخطابات تؤكد أن الإخوان سينقسمون لأكثر من تيار يحمل نفس الاسم، وبعضه سيكون متشدداً ويلحق بصفوف الجماعات الجهادية، والبعض الآخر، طال الزمان أو قصر، سيظهرون كإصلاحيين ينتقدون تاريخ الجماعة الملىء بالعنف، لكن هذا الأمر يحتاج لمزيد من الوقت.